سياط الذكريات

مشاهدات

 



هند شوكت الشمري


على غير عهدها دقت نواقيس الذكريات وتجمدت صورها  في إعماقي .. منعتني من النوم وهزت في نفسي احلام اليقظة ومازالت عالقةُ على جدران مخيلتي …


هنالك الف حكاية وموقف كألتي حركت وجدان شهريار بكلمات شهرزاد المتعمقةً رموزها في ذاكرتي . رافضةً ان تفارقه . كان المها في مثل قوة سياط على جسدٍ عارٍ يصرخ في اعماق نفسي حينها اردت رميها خلف ظهري . تعثرت خطواتي فقد داهمني حزن ثقيل  .. لأيام كنت قد القيت بناظري الى شواطئ احزاني حيث باغتتني اوجاع هواجسي كموجة تلي اختها . 


تارةً تطوف في ذهني حياة نابضة بالسكون وتارةً يبحر في داخلي غضباً قادماً من خلف حجاب الزمن واوجاعه . وسط تلاطم الامواج شخصتْ صور قديمة لأدوار لعبتها في سابقات الزمن جاء من داخلها اصواتٍ الفتها بحنان . طوق وجداني باعثاً حياة صباي . 

 

ارتعد داخلي واشعرني بذهول نفسي واخر بعث فيّ فرحةً كنت قد نسيتها . ارتقت همساتي امام هدوء مراسي همومي متناغمة مع نسائم شلال الزمن الجميل . 


مطلقً عبق عطره المعتق ورائحة المسك . كأنما لمعت في مخيلتي اصداف الشواطئ البيضاء المتمثلةً ببريق صورها جلّ لمحات رموز الذكريات… 


هتف صدى صوت التاريخ  بأسماعي قهرًا وارجف قلبي بعد ان كنت قد طويت صفحاته مغلقةً جميع ابوابه متناسيةً جميع نصوصه العفوية ….




تعليقات

أحدث أقدم