الملازم سعيد حسون الجبوري

مشاهدات




د. ضرغام الدباغ


تمتد معرفتي بالملازم أول سعيد حسون الجبوري إلى عام 1963 يوم خرجنا من السجن وسعيد حسون  كان  من الضباط  اللامعين المتفوقين معروف بجديته وضبطه الشديد وعدم التهاون حتى بأبسط القضايا . وعين سعيد حسون آمرا للفصيل المتقدم وحين تخرجت الدورة 17 أصبحنا نحن الصف المتقدم كان هو آمر فصلينا .


الملازم سعيد كان بعثياً صلباً شجاعاً وكانت صفاته هذه قد شاعت بين التلاميذ والضباط خلال تجربة الاعتقال في عهد عبد الكريم قاسم  يضاف إليها الصرامة والضبط العالي وبعد أشهر قيض لي أن أعيش بنفسي تجارب لهذا الضابط الباسل في يوم 18 / تشرين / 1963 حين وقف كالطود الشامخ بوجه من جاؤا لأعتقاله وكانوا يتوقعون أن ينهار ويستعطف ولكنه كان أسداً هصوراً ثم عشت معه تجربة أعتقال وكنت قد تخرجت كضابط وفي المعتقل صرنا أصدقاء وعشنا تجربة نضالية كبيرة ... بعد خروجه من المعتقل كافح بكافة الوسائل وأنهى الدراسة في كلية الحقوق  وأمتهن المحاماة والتدريس وجاهد جهاد الأبطال ليعيش ولم يتوسل أحداً لأستعادة حقوقه ومستحقاته في الخدمة والتقاعد ومن المؤسف جداً أن يرحل عنا وهو بعمر غير كبير... ولكن الهموم  والمتاعب لم تخدش روحه العالية ولكنها  أكلت من جسده .


لذكرى المناضل الشجاع الملازم سعيد حسون الجبوري ... تحية وفاء .


تعليقات

أحدث أقدم