قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إن الجميع يعمل بكل جهد من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة الرئاسية والتشريعية جاء ذلك خلال حفل افتتاح المؤتمر الوطني الليبي للشباب . وأكد المنفي أنه سيتم العمل على إنجاحها عبر تحقيق كل الضمانات اللازمة حتى تكون انتخابات حرّة ونزیھة تعبّر نتائجها عن إرادة الشعب الليبي وتحقق كامل شروط العملية الديمقراطية واعترف رئيس المجلس خلال المؤتمر بحجم الصعوبات والمخاطر التي تواجه ليبيا محذرًا من العودة إلى الصراعات القديمة التي عانى منها الشعب . وفي السياق قال العقيد الليبي محمد فرج عثمان إن الفرصة الوحيدة لإنقاذ البلاد هو نجاح عملية الانتخابات حتى يتمكن الليبيون من بناء مؤسسات الدولة وأجهزتها مرة أخرى .
وأوضح المحلل العسكري محمد الهلاوي أن العودة للمربع الأول هو أكبر خطر الأن وهو ما ترفضه القوى الدولية سواء أوروبا أو الولايات المتحدة فالجميع يسعى للهدف ذاته وهو إجراء الانتخابات وأصدرت المفوضية العليا للانتخابات أكثر من 2.8 مليون بطاقة اقتراع في المراكز الانتخابية من أجل تسليمها للمواطنين المسجلين كناخبين كما حددت تاريخ 28 نوفمبر كآخر موعد لتسليم البطاقات الانتخابية . ونجحت المفوضية أيضًا في تسليم ما يقرب من 2 مليون بطاقة انتخابية حتى الأن بخلاف العمل على تأمين مقار الانتخابات ومحاولة إظهار أول استحقاق انتخابي للشعب في شكل ديمقراطي يؤسس للاستقرار وأشاد الهلاوي بالدورات التدريبية التي أطلقتها المفوضية ولفت إلى أن الجولات التدريبة ستشهد تدريب نحو 40 ألف موظف في إطار استعدادات المفوضية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي . وأضاف أن المفوضية تعمل بكل جهد وقادرة على مواجهة العراقيل الفنية لكن السياسية خارج سيطرتها لأنها تعمل في ظل بيئة سياسية غير مستقرة . وأكد المحلل العسكري محمد فرج عثمان أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تثبت الاتجاه الدولي نحو معاقبة أي معرقل للعملية الانتخابية وأضاف أن فرض العقوبات على المعرقلين سوف يأتي من جانب واشنطن قبل أوروبا حيث قامت الأخيرة نتيجة تضارب المصالح في أوربا إلى تأزيم الوضع الليبي .
وعن اتفاقية التعاون الفرنسية الإيطالية قال عثمان إنها تصب في المقام الأول في الأزمة الليبية حيث أن التناحر بين إيطاليا وفرنسا في هذا الملف أدى إلى تأزيمه ولم تنجح أوروبا على مدار عقد من حل الأزمة باستثناء ألمانيا التي نجحت في لم شمل الفرقاء تحت مظلة مؤتمر برلين 1 وبرلين 2 تلاه بعد ذلك مؤتمر باريس . وشدد المحلل العسكري على أهمية إجراء العملية الانتخابية والعمل على إنجاحها لأن هدفها ليس التداول على السلطة وإنما هي عملية مصيرية لتوحيد مؤسسات الدولة التي ستنعكس على الاقتصاد والاستثمار وبناء الدولة . ويعقد الليبيون آمالا كبيرة على هذه الانتخابات في إعادة الاستقرار إلى بلادهم بعد أكثر من عقد من الاضطرابات لكن البعض يخشى من حدوث انتكاسة ما تعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر .
المصدر : عربي-sky-news
إرسال تعليق