الْمَوْءُودَةُ

مشاهدات




الشاعر . وضاح آل دخيل 


فيما مضَى ما مضُيَّ بل تَذمَّرا 

انا الَّذي بحَبِلْ الوِصَالِ تَبَتّرا

 

لِذَا  خاطِري باللهِ لا تكسَّرا 

انا القَتِيلُ واتيتُك  مُعْتَذرا 


رضيتُ بما شِئْتَ فلا تهجرا

رَحِّبَ بيَ كزائرٍ غَزاهُ الفقرا


حاولتُ انساكَ حاولتُ عَبَثاً

فما قيلَ بالحبِّ المرءُ مُخيرا


لا تجعلْ البعدَ والقربَ سوا

عبثاً  من دونِكَ أعيشُ العُمُرا 


رفقاً بقلبٍ رق الحديدَ وما

 رقَا ، فأنا الموءُودَةُ ألمْ ترى


اخانَكَ الصبرُّ أو الوفاءُ بهذا 

 الزمانُ صار مثلك شيئاً نادرا


لو صارت القلوبُ تُباعُ وتُشترَى 

ايا ويحَ قلبي بهواكَ تجبرا



مذ ان فاحَ الفراقُ من عينيكِ

امسى الغناءُ باهتاً بهِ الشعرا 


يا مفتيَ الفؤادِ في سبيلِ الهوى

باللهِ ألقِ ثوبكَ عليَّ كي أرى

 

إسْأَل النجومَ هلْ زارَني الكَرَى 

باللهِ دُرْ بصدري خمرةَ الصبرا 


اهٍ ما ضركَ لو منحتني فرصةً

املُ الشمعةُ  تَحيا  مرةً  أخرى 


 اشهدُ اشهدُ و النوارسُ تشهدُ 

 حين لامسَ طرفُكَ الماءَ تَطهرا


 موجُ البحرِ بساقِكَ لمّا  ارتطمْ

شاطىءُ البحرِ  تجملَ بهِ المَنْظَرا

تعليقات

أحدث أقدم