ألإنتخابات ألعراقية وإعادة تدوير ألنفايات ألسياسية

مشاهدات

 



د. نزار محمود


يبدو ان العراق سيحصل على الجائزة العالمية في فعالية اعادة تدوير النفايات السياسية !


لم تبرع دولة في اعادة تدوير حرامية شعبها كما نجحت سلطات الميليشيات العراقية التابعة لايران وسلطات البيشمركة الكردية بالتواطىء مع القيادات السنية العربية العميلة التابعة والحزب الشيوعي العراقي المتحالف مع الجهل والتخلف . لقد أصبح أمراً واقعاً وحتمياً أن تستمر تبعية العراق المحتل لايران وأن تستمر سرقة ثرواته وأن يبقى شعبه مشتتاً عديم الهوية والكرامة الوطنية وهذه ليست صفات نسجها تزويق الفاظ أدبية حاقدة وإنما واقع معاش في عراق اليوم . لقد فقد العراق عذرية سيادته وشرف وطنيته وإباء أبنائه وما انعمه عليه الله من ثروات وما خلفه له أجداده من حضارة وتاريخ .


منذ بعض الوقت يدور الحديث عن مفاجأة التغييرات السياسية والوجوه الشابة والشخصيات غير الملوثة ايديها بسرقة المال العام والعقول النيرة التي ستعيد بناء العراق على اسس العلمية والحرفية والنزاهة التامة . غداً يذهب الناس ليواجهوا صوراً تحمل اشكالاً جديدة ويقرأوا شعارات جذابة في القضاء على الفساد ونبذ الطائفية وتشغيل مئات الآلاف من العاطلين عن العمل مع اشارات خجولة الى سيادة وحرية العراق ووحدة ترابه ونسيجه الوطني . كثيرون ممن يحق لهم الانتخاب حرموا من ذلك الحق وآخرون لا يذهبون للانتخابات لقناعتهم بعدم جدواها في احداث تغيير وليسوا هم قلة ممن يعرف ان هذه الوجوه الجديدة هي خير خلف لأسوأ سلف .


والله نريد ان نتفاءل لكننا لا نقدر !



تعليقات

أحدث أقدم