السودان .. البرهان يحل مجلسي السيادة والوزراء ويعلن الطوارئ

مشاهدات

 



أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإنهاء تكليف ولاة  الولايات  ووكلاء الوزراء .


وظهر البرهان من على شاشة التلفزيون مرتديا الزي العسكري ليقرأ البيان وقال إنه تقرر تجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى يتم مراجعة طريقة عملها كما أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد  وتعليق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية وشدد على الالتزام باتفاق جوبا للسلام . وأكد على مضي القوات المسلحة  في الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية وقال إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة من كفاءات وطنية مستقلة تتولى إدارة شؤون البلاد حتى يتم إجراء الانتخابات في يوليو 2023 . وأن المرحلة الانتقالية قامت على أساس التراضي بين مكونات الشراكة المدنية والعسكرية ولكن التراضي انقلب إلى صراع وانقسامات مما ينذر بخطر شديد  على حد قوله وإن هذه القرارت هي استجابة لنداء آلاف المحتشدين أمام القيادة العامة وتأتي عن قناعة بأن شباب وأهل السودان يستحقون وطنا يسوده السلام والحرية والعدالة . ووعد برهان بإشراك الشباب والشابات من خلال برلمان ثوري يقف على تحقيق أهداف ثورته وختم خطابه بتوجيه الشكر لجيران السودان على دعمهم المستمر ولشعب السودان وللقوات النظامية على دورها في حفظ الأمن . وكانت وزارة الإعلام  قالت إن قوات عسكرية مشتركة اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك واقتادته إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد للانقلاب . وذكرت الوزارة أن قوات عسكرية اعتقلت أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية واقتادتهم إلى جهات غير معلومة وقال مكتب رئيس الوزراء إنه تم اختطاف حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 من مقر إقامتهما بالخرطوم وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عدداً من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية وما حدث يمثل تمزيقاً للوثيقة الدستورية وانقلاباً مكتملاً على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثاً عن الحرية والسلام والعدالة . 


وحمّل البيان القيادات العسكرية في السودان المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الرئيس حمدوك وأسرته وقال : تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها والثورة السودانية التي انتصرت بالسلمية عصية على الانهزام كما أن الدماء التي سكبها الثوار على طول الطريق نحو الحرية والسلام والعدالة لن تضيع سُدى بين أقدام المغامرين وقال حمدوك القائد الذي قدمته الثورة السودانية على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة أهون عليه أن يضحى بحياته على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها ودعى البيان الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية المعلومة التي خبرها وجربها لاستعادة ثورته من أي مختطف . وأشارت وزارة الإعلام إلى أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين  وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني قبل قليل في بث أغان وطنية وهو ما يشير عادة الى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد . وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس مشيرا أيضا الى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها . وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم  بحري  وأم درمان المدينتان المحاذيتان للعاصمة . كما دعت قوى وأحزاب سياسية لشعب السوداني بالنزول للشارع والتظاهر والإضراب وطالب تجمع المهنيين السودانيين بالاستمرار في العصيان المدني والإضراب الكامل حتى هزيمة الانقلابيين . وقالت وزارة الإعلام السودانية إن ما حدث في البلاد انقلاب عسكري متكامل الأركان وحثت على إطلاق سراح المعتقلين فورا . وأضافت الوزارة في تصريحات لرويترز ندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي  وندعو الجميع لمواصلة المسيرة حتى إسقاط المحاولة الانقلابية . وقال العضو المدنى في مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك يوم الاثنين إن محاولة الانقلاب العسكري فيما يبدو حماقة سياسية وإنه سوف يقاومها حتي آخر قطرة دم .


المصدر : وكالات

 


تعليقات

أحدث أقدم