الرئيس العراقي برهم صالح يدخل على خط جدل النتائج

مشاهدات

تتواصل منذ أيام عمليات العد والفرز اليدوي والتدقيق التي تقوم بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بعد ورود طعون واعتراضات لها من قبل العديد من القوى السياسية المتنافسة والتي حصدت بموجب النتائج الأولية المعلنة للانتخابات التي نظمت الأحد الفائت عدد مقاعد أقل قياسا بالانتخابات السابقة .وتسود مخاوف لدى الشارع العراقي من انزلاق الأمور نحو الفوضى والصدام مع تبادل الاتهامات بين القوائم المتنافسة والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها من قبل بعضها وفي آخر بيان للمفوضية أكدت أن : النتائج التي أعلنت هي أولية وجاء اعلانها بناء على التزام المفوضية بتقديم النتائج للرأي العام خلال 24 ساعة والتي تضمنت :


أولا : إعلان النتائج المستحصلة إلكترونيا .

ثانيا : إعلان نتائج محطات العد والفرز اليدوي في مراكز الاقتراع وكانت نسبة المطابقة 100% .

ثالثا : ويجري الآن عد وفرز المرحلة الأخيرة للمحطات المحجورة في مراكز العد والفرز والبالغ عدده 3681 محطة وقد أنجز منها 70% وباقي المحطات تم ارسال نتائجها وعند اكتمال ذلك سيتم اعلانها والمصادقة عليها واعلان النتائج النهائية وبعدها ستكون المرحلة الثانية من فترة تقديم الطعون بالنتائج النهائية ولمدة 3 أيام .


وكشفت المفوضية أن جميع هذه العمليات تجري بحضور فريق الأمم المتحدة ومراقبي الاتحاد الأوروبي والمراقبة المحلية وحقوق الإنسان واللجنة الأمنية العليا كما ورد في بيانها وفي أحدث المواقف المحذرة من مغبة التصعيد صدر بيان مشترك عن رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان جاء فيه : حول الاعتراضات القائمة على سير العملية الانتخابية نؤكد على أنها مقبولة ضمن السياق القانوني وأن التعامل معها يكون وفق الدستور والقانون ليكون الفيصل ونؤكد دعمنا لمفوضية الانتخابات والهيئة القضائية المختصة لمتابعة هذا الملف والحرص والجدية التامة بالنظر في كافة الشكاوى والطعون المقدمة على العملية الانتخابية بمهنية عالية وبمسؤولية وحيادية تامة . وندعو جميع الأطراف إلى موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد والتزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين وضرورة تظافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد بتشكيل مجلس نواب يعبر عن إرادة الشعب ويستجيب لتطلعاته في الإصلاح والتنمية ويعمل على تشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد بترسيخ دولة مقتدرة تحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل .


وكانت الانتخابات البرلمانية المبكرة قد بلغت نسبة المشاركة فيها حسب المفوضية 41 في المئة بواقع مشاركة أكثر من 9 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم من أصل نحو 22 مليون يحق لهم التصويت ممن يملكون البطاقات البابومترية طويلة الأمد والبطاقات القصيرة الأمد . وبذلك فإن هذه الانتخابات تعد الأقل اقبالا عليها طيلة الدورات الانتخابية الخمسة التي نظمت في العراق منذ  دخول ألإحتلال .


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم