نوري المالكي يتحرك لتطويق الصدر بالكتلة الأكبر

مشاهدات



بدا العراق أمس كأنه ذاهب نحو أزمة سياسية جديدة  في ضوء نتائج انتخابات يوم ‏الأحد إذ أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة  نوري المالكي أنه يجري اتصالات ‏مع  قوى عديدة من أجل تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان المقبل ما يعني عمليا ‏تطويق التيار الصدري الذي حقق فوزا واضحا على منافسيه لجهة عدد نوابه ‏ويفترض أن توكل إليه بالتالي مهمة اختيار رئيس الوزراء المقبل ‎.‎


جاء ذلك في وقت بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات العد والفرز ‏اليدوي لـ 140 محطة  في الكرخ والرصافة ببغداد لم يكن قد جرى عدها وفرزها ‏إلكترونيا ‎. وكانت النتائج الأولية  التي أعلنتها مفوضية الانتخابات أظهرت تقدما كبيرا لتيار ‏رجل الدين مقتدى الصدر يليه ائتلاف دولة القانون على الجبهة الشيعية مقابل ‏تراجع كبير للقوى الموالية لإيران وفي مقدمتها كتلة تحالف الفتح بزعامة هادي ‏العامري‎. ‎ وتصاعدت المخاوف من صدام شيعي - شيعي أمس ففيما يرى «الصدريون» أن ‏‏«الكتلة الأكبر» هي الفائزة بأعلى الأصوات فإن خصمهم {ائتلاف دولة القانون} ‏يرى أن «الكتلة الأكبر» هي التي ستتشكل داخل مجلس النواب من كتل وقوائم ‏مختلفة‎. ‎ ويطرح سياسيون عراقيون سيناريو التحالف بين الصدر وخصومه لتشكيل الكتلة ‏الأكبر وترشيح رئيس وزراء توافقي لتفادي حرب أهلية‎. ‎ في غضون ذلك أكدت الولايات المتحدة على لسان جينيفر غافيتو نائبة مساعد ‏وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران وقوفها مع الحكومة المنتخبة ‏الجديدة في العراق في مهمة حصر السلاح بيد الدولة .‏ وذكر الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم (14 تشرين الاول 2021) : لقد ‏أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها دون تسجيل أي خروقات أمنية ‏وقانونية وهذه أول مرة يتم إجراء الانتخابات دون فرض حظر تجوال دون أن ‏يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحا‎ .


واضاف انه لم نشارك في الانتخابات لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة  ونبعدها ‏عن أي ضغط سياسي محتمل مبينا ان الانتخابات تشكل الانتخابات صلب ‏العملية الديمقراطية وروحها وأثبت الشعب العراقي بتفاعله مع العرس الانتخابي ‏بأنه شعب حريص على مستقبله ويرفض العودة إلى الوراء إلى زمن الديكتاتورية ‏والرأي الواحد ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة ‎وتابع انه علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون ونترجم ‏الانتخابات ونتائجها بصورة عملية  بعيدا عن الوعود والشعارات بل بالعمل ‏الجاد لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له ‏بصمته في تأريخ الإنسانية وعلينا أن نتمسك بقيمنا وأخلاقنا وعلينا أن نتمسك ‏بمنطق الدولة وسيادتها ونتعاون في تعزيز حضورها فلا بديل عن منطق الدولة ‏ذات السيادة التي تؤمّن مصالح شعبها .‏


المصدر : وكالات



تعليقات

أحدث أقدم