عبدالكريم الوزان
مثل شعبي متداول في العراق وبعض دول الخليج مثل الكويت حيث يتداول هناك ( عيال قرية كلمن يعرف أخيه ) او ( أهل قرية كلمن يعرف أخيه ) .
معنى المثل أن شباب القرية أو المنطقة أو المدينة يعرف بعضهم البعض بحكم الاقامة المشتركة والتعايش المستمر على مر السنين فلا أسرار ولاغموض يخفى عليهم سواء عن الواقع أوالسلوك أو السيرة أو المواقف . بدورنا سنعرج على مواقف كثيرة تحصل في مجتمعنا فهناك أناس كانوا في زمن مضى سيئوا السمعة على الرغم من تسيدهم بحكم الوظيفة أو المال او الجاه وبعد تغيّر حالهم الى الأسواء بسبب تقلب الظروف والأحوال يحاولون مجددا فرض ذات الصيت لكن نقول لهم خسئتم فقد بات بيتكم من زجاج وإياكم أن ترموا الناس بحجر ونحن (ولد الكـرية كلمن يعرف أخيه ) . الحال نفسه لمن يريد اليوم أن يكون سيد قومه من خلال هيمنته على حزب أو سلطة أو باستغلال الدين والمذهب وبفعل دعم وإسناد خارجي ويحاول اقناع الشعب بأنه ملاك طاهر وعروبي حتى النخاع ووطني لايشق له غبار وملاك منزل في وقت يدرك أبناء جلدته ارتمائه بحضن الأجنبي ويعرفون تأريخه الدموي وفساده المالي والأخلاقي وخاصة بعد استباحة أرض الرافدين من قبل دهاقنة الكفر لدرجة أن المواطنين يتهامسون فيما بينهم وأحيانا يفكرون بصوت عال ( أحنا ولد الكـرية كلمن يعرف أخيه) !!.
لعمري إن انفتاح العالم اتصاليا بحكم التقدم العلمي الهائل أدى الى توسع مدارك الناس فأصبحوا يضعون مصدات استهجان ورفض وكشف حقائق لكل ما يرد اليهم بشكل مباشر أو غير مباشر من هذا أو ذاك وبذلك تحققت التفاعلية وفق المفهوم الإعلامي بكل أشكالها فلم يعد ينطلي على المتلقي كل مايقال لدرجة أن عقيرته بدأت تصك الأسماع والرأي العام تحول من باطن خفي الى ظاهر علني ومن خامل الى نشط ومن مؤقت الى دائم وهذا ليس غريبا عليهم فهم ( ولد الكرية كلمن يعرف أخيه ) !!.
إرسال تعليق