تطابق نتائج الانتخابات العراقية

مشاهدات




تواصل مفوضية الانتخابات العراقية عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون في نتائجها فيما تتجه الأمور إلى إعلان مطابقتها للنتائج المعلنة بشكل إلكتروني وهو ما أثار حفيظة الجهات الخاسرة التي تعتصم في العاصمة بغداد  رافضة تلك النتائج . وأعلنت مفوضية الانتخابات انتهاء العد والفرز اليدوي في المحطات التي طعن بنتائجها في محافظة بابل مشيرة إلى أن النتائج كانت متطابقة مع الإلكتروني وبنسبة 100 في المئة وقال مدير مكتب بابل كفاح خضري العامري : إن نتائج العد والفرز اليدوي طابقت نتائج العد والفرز الإلكتروني بالنسبة للمحطات الانتخابية المطعون بها للدوائر الانتخابية الأربع في المحافظة بنسبة 100 في المئة وأن عدد المحطات المطعون فيها بلغت 170 محطة والتي تم النظر بها وفق الإجراءات الفنية وتوفر الأدلة وبتوصية مجلس المفوضين حيث تمت المباشرة بفتح المحطات وعلى قاعة الشرف في بناية الجندي المجهول .


وهذه المرة الثالثة التي تتطابق فيها نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني ضمن إجراءاتها لتأكيد الشفافية . بدوره  قال مصدر مطلع في مفوضية الانتخابات إن عمليات العد والفرز جارية على قدم وساق للمحطات التي قرر مجلس المفوضين إعادتها بشكل إلكتروني  فضلا عن العد والفرز اليدوي الذي أجري سابقا لعشرات المحطات وأن المعترضين على النتائج لم يقدموا أدلة قوية بشأن حصول تزوير أو تلاعب بل كانت الاعتراضات تتركز على أن المرشحين لم يصدقوا عدد الأصوات التي حصلوا عليها لكن أغلبهم اعترض دون أدلة قانونية أو تؤكد حصول تزوير ولفت المصدر إلى أن المفوضية تلقت طعنين فقط من الفئة الحمراء وهو الذي يتعلق بالتزوير وتم حسمهما في محافظة صلاح الدين .


ورفض تحالف الفتح المظلة السياسية للميليشيات قبول تطابق النتائج بنسبة 100%، فيما اعتبر ذلك لا يلبي طموح المحتجين وقال النائب عن التحالف مختار الموسوي في تصريح  له  إن  تطابق نتائج الطعون بنسبة 100% يزيد من الشكوك حول التزوير الحاصل في الانتخابات . وأضاف الموسوي أن تطابق نتائج الطعون يفضح المؤامرة التي حيكت ضد أبناء الشعب العراقي بسرقة أصواتهم  وأشار إلى أن العد والفرز اليدوي لا يلبي مطالب الاحتجاجات الشعبية الرافضة للنتائج مؤكدا أنه حتى مع الذهاب إلى العد والفرز اليدوي الشامل فلن يتغير أي شيء . كما أعرب مقربون وتابعون لتلك المجموعات عن رفضهم لنتائج العد والفرز اليدوي مهددين بتصعيد الاحتجاجات قرب المنطقة الخضراء . ويرى المحلل السياسي وائل الشمري أن تطابق النتائج أمر حتمي بسبب اعتماد المفوضية على العمليات التقنية والإلكترونية في إدارة العملية الانتخابية وهو ما يقلل فرص الخطأ وأن ضجة الاعتراضات تتجه إلى الانتهاء ليقبل الجميع بالنتائج الحالية ما يعني الانتقال إلى مرحلة المفاوضات لتشكيل الحكومة .

 


المصدر : وكالات


تعليقات

أحدث أقدم