طلب وفد حكومي لبناني من الحكومة السورية السماح بمرور ألغاز الطبيعي المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها من أجل تخفيف أزمة الوقود التي أصابت لبنان بحالة من الشلل . جاء ذلك خلال زيارة رسمية لدمشق شكلت نهاية فتور في العلاقات منذ أكثر من عقد عقب اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وقام الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بالتنسيق مع حلفائه في طهران لشحن الوقود إلى لبنان للمساعدة في التخفيف من تداعيات نقص الوقود في البلاد .
وتوقف تدفق الغاز الطبيعي المصري إلى سوريا عام 2010 بسبب الهجمات التخريبية ونقص الإمدادات كما تضررت خطوط الأنابيب وتزود إيران نظام بشار الأسد بالوقود ويتوقع أن يتم تفريغ الوقود الإيراني المتجه إلى لبنان في ميناء بانياس السوري ثم ينقل برا عبر صهاريج إلى لبنان وذكرت تقارير إعلامية من المرجح أن يتولى حزب الله تنظيم عملية النقل . وترأس الوفد وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر ووزيرا الطاقة والمالية ويشارك في الوفد أيضا كبير المفاوضين اللبنانيين ومدير الأمن العام عباس إبراهيم . وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد قد استقبل الوفد اللبناني على المعبر الحدودي قبل أن يتوجهوا معا إلى دمشق ووصف البنك الدولي ألأزمة الاقتصادية اللبنانية بأنها أحد أقسى الأزمات التي يشهدها العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر مما أدى إلى إنهيار عملتها مع نضوب الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي مع نقص حاد في الأدوية والوقود .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق