ماقل ودل : صايرة مردويس !!

مشاهدات




عبدالكريم الوزان


مثل شعبي متداول في الغالب بالعراق والكويت ويعني الفوضى والتزاحم وعدم الوضوح  فحينما تقول على سبيل المثال  ذهبت الى الصيدلية أو الفرن وجدتها ( صايرة مردويس )  أي طوابير كثيرة  غير منظمة ومفهومة من الأفراد .


محطتنا اليوم عن مراجعة المواطنين في بغداد للحصول على تطعيم باللقاح ضد فيروس Covid-19 ( كورونا) .تقول احدى المواطنات انضممت لطابور المواطنين في أحد المراكز منذ الساعة السابعة صباحا حيث لم نجد سوى موظف استعلامات قروي لايحسن الحديث والتعامل الحضاري والانساني و(صايرة مردويس) وطلب منا الجلوس في ساحة خارجية وبقينا هكذا حتى اشتدت علينا حرارة أشعة الشمس وبدأت الأعداد تتزايد وطال الانتظار وبتنا (مردويس فوك مردويس) !!. وفي هذه الأثناء اعترض بعض المواطنين وتشاجر أحدهم مع العاملين ثم  بدأت المفاجآت البهلوانية كنتائج للفساد المستشري حيث تم تسريب (47 ) بطاقة وتم بيع الواحدة بـ ( 50) ألف دينار وبعد شعوري باليأس ولكوني موظفة اضطررت للتسليم بالأمر الواقع وقمت بشراء واحدة حتى أستطيع الدخول لمحل عملي حيث تنص التعليمات على وجوب أن يكون الموظف حاصلا على التطعيم .


ياسيدتي إن هذا (المردويس) ماهو الا نقطة في بحر (المراديس) التي عمت أغلب مرافق الدولة وحتى القطاع الخاص وهؤلاء مصاصو الدماء بدلا من تفعيل الجانب الانساني والروحي واستحضار قدرة عظمة الخالق ازاء عجز علماء الألفية الثالثة عن التصدي بحزم وسرعة  لهذا الفيروس تجدهم يستغلون الأوضاع ويتعمدون الايغال في (المردسة) لتحقيق غاياتهم الدنيئة . أيها الفاسدون ..أيها المسؤولون... إتقوا الله ولو لحين انجلاء هذا البلاء  فإن عجزتم ولم تقدروا فاعلموا أن طوفان الشعب قادم لامحال ولن ينجو احد منكم  وستعلوا استغاثاتكم من تحت أقدام المظلومين دون أن تروا النور وانتم تولولون ( صايرة مردويس..صايرة مردويس )!!.


تعليقات

أحدث أقدم