خبير مائي مصري ... بشرى سارة بشأن نهر النيل

مشاهدات



وسط  أجواء يغلب عليها الترقب انتظارا لاستئناف المفاوضات الثلاثية  بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة أعلن الخبير المصري أستاذ الموارد المائية  بمعهد الدراسات الإفريقية عباس شراقي بشرى سارة للمصريين .


وقال  شراقي إن فيضان عام 2021  مرتفع بنسبة 30 بالمئة مشيرا إلى أنه خلال أيام  قليلة ستنتهي ذروة الفيضان بنهاية سبتمبر الجاري الذي جاء هذا العام مرتفعا بنسبة حوالي 30 بالمئة وشهد منسوب نهر النيل عند الخرطوم انخفاضا تدريجيا منذ وصل إلى أعلى منسوب هذا العام عند 17.27 مترا يوم 10 سبتمبر وأكد الخبير المصري أن منسوب مياه النيل يختلف بين العام والآخر وفقا لعدة عوامل بيئية ومناخية تؤثر على الفيضانات في العالم وبالتالي على مناسيب الأنهار وما حدث هذا العام هو زيادة نسبة الفيضان بدرجة كبيرة وصلت إلى 30 بالمئة بنهاية الموسم مما يؤمن حصة مصر في المياه . وأشار شراقي إلى أن إثيوبيا خزنت 3 مليار متر مكعب من المياه حتى الآن . وفي التفاصيل الفنية والعلمية لارتفاع منسوب المياه يوضح شراقي أن ما حدث يعد أعلى من منسوب الفيضان بـ77 سنتيمترا  لكنه انخفض بداية هذا الأسبوع إلى أقل من منسوب الفيضان وبالتالي زال الخطر على الخرطوم وتشير الصور الفضائية إلى انحسار مياه فيضان النيل لتستقر بين ضفتيه مع وجود بقايا لمياه الفيضان في بعض الأماكن وفق الخبير . وينخفض إيراد النيل الأزرق تدريجيا في سبتمبر وأكتوبر إلا أنه لا يزال أعلى من المعدل بحوالي 28 بالمئة في سبتمبر يبلغ التصريف من أعلى سد النهضة اليوم حوالي 523 مليون متر مكعب وهذا أقل تصريف منذ نهاية يوليو الماضي لكنه أعلى من المتوسط لهذا اليوم بحوالي 40 بالمئة كما يستمر انخفاض الأمطار تدريجيا حتى نهاية أكتوبر حيث يصل إيراد النيل الأزرق في نهاية أكتوبر إلى 200 مليون متر مكعب . 


ورغم ارتفاع منسوب النهر أكد شراقي مجددا على ضرورة استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث والتوصل إلى اتفاق عاجل ونهائي بشأن الملء الثاني وتشغيل التوربينات الخاصة بسد النهضة مطالبا إثيوبيا بعدم الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي تعرض دول المصب للأخطار وأشار إلى أن القاهرة رحبت بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي صدر في 15 سبتمبر 2021 وشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الإفريقي بغرض الانتهاء سريعا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد في إطار زمني معقول . كما سبق أن عبّر وزير الري السوداني ياسر عباس عن أمله في استئناف التفاوض بشأن سد النهضة بعد بيان مجلس الأمن . ويأمل السودان أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع . وكان مجلس الأمن اعتمد بيانا رئاسيا يدعو فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي  وقال البيان الرئاسي : مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه والأنهار لكنه شدد على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015 . وخلال الأشهر الماضية ارتفعت حدة التوتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى بعدما أعلنت أديس أبابا أنها بدأت الملء الثاني لبحيرة سد النهضة مما أثار قلق بلدي المصب .


المصدر : وكالات


تعليقات

أحدث أقدم