التدبير الإلهي

مشاهدات




هيفاء صفوق


الكثير منا يضع العديد من الأهداف والخطط ويحدد التوقيت لتحقيق ذلك لكنها قد تتأخر أو تتغير فنغضب ونحزن لعدم وصولنا للأهداف المرجوة . أهم عامل يساعدنا في تحقيق ما نرغب فيه هو الاتكال على الله عز وجل في تدبيره كل شيء نعم  للإنسان السعي والحركة وعند الله التدبير والتقدير عندما نؤمن بذلك لن يفزعنا تأخر هدف أو تغيره لهدف آخر .


كم منا خسر شيئاً ما أو تعثر في تحقيق ما يريد ثم بعد فترة اتضحت له أمور جديدة وآفاق أكثر جمالاً وأفضل مما كان يريد وتفتحت أبواب أخرى لذا لا نفزع عندما يتأخر أي شيء في حياتنا حتماً الله سيكرمنا بالأفضل والأحسن طالما اتكلنا عليه واجتهدنا فالحياة أيضاً لا تعطي لجالس ففي الحركة سر البركة . عندما نؤمن بالتدبير الإلهي تطمئن النفس وتهدأ وهنا نتحلى بالرضا والتسليم الكامل لله وهذا بالذات قوة لنا في مواجهة تحديات الحياة فلا يدخل في قلوبنا غضب أو حزن  بل المحاولة واكتشاف الجديد والمثابرة تذكرت مقولة مصطفى محمود : من كان يعتمد فقط على طاقته وقوته فإنها محدودة ستصل يوماً ما لنهايتها ونفادها ومن كان يعتمد أولاً على الله عز وجل فإنها قوة لا تنتهي . هنا يتضح للإنسان ألا يصاب بالغرور أو بالكبر بعلم أو صنيع أو عطاء لأن مقبرة الإنسان الغرور بنفسه فهو أكبر معضلة للانسان ونتذكر النعيم الذي نعيش فيه هو من الله والعمل الذي نعمل فيه بتوفيق من الله والأهداف المحققة هي من فضل الله علينا .


الاعتماد الكلي على الله ثم العمل والاجتهاد يجعلنا لا نخاف ولا نغضب في تأخر أي شيء ربما يتأخر شيء ثم يأتي فيما بعد ما هو أفضل وأحسن منه وربما يغلق باب ليفتح باب أفضل وأكبر منه لذا لا نأسف على تأخير شيء في كل يوم بداية جديدة لطموحنا تبدأ بخطوة ثم تليها خطوات عديدة لكي نصل للنجاح الذي نريد نحن نتعلم لنرتقي في الحياة وننجز كل ما نريد في الوقت المناسب لنا .


المصدر : جريدة الرياض

تعليقات

أحدث أقدم