عاجل وزير الداخلية الأفغاني يعد بانتقال سلمي للسطة إلى حكومة انتقال

مشاهدات

 


أكد وزير الداخلية الأفغاني عبد الستار ميرزا كوال أن انتقالاً سلمياً للسلطة إلى حكومة انتقالية سيجري في أفغانستان حيث بدأ مقاتلو الحركة  دخول العاصمة كابول من جميع الجهات .


وقال مسؤول أمريكي إن الأعضاء الرئيسيين في الفريق الأمريكي يباشرون عملهم  من مطار كابول في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا في العاصمة وأشار قيادي بطالبان في الدوحة إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة . وباتت الحركة على وشك الاستيلاء الكامل على السلطة في أفغانستان بعد هجوم خاطف باشرته في أيار/مايو ولم يتبق أمامها سوى السيطرة على العاصمة  المعزولة والمحاصرة وقال أحمد والي وهو من سكّان جلال آباد لوكالة فرانس برس استيقظنا هذا الصباح ووجدنا أعلام طالبان البيضاء في كلّ أنحاء المدينة إنّهم في المدينة  دخلوا من دون قتال وتمكنت طالبان التي بدأت هجومها في أيار/مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية من السيطرة خلال عشرة أيام فقط على غالبية البلاد ووصلت إلى مشارف كابول وهي الآن محاصرة بالكامل . وإزاء انهيار الجيش الأفغاني أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت رفع عديد القوات الأميركية المرسلة إلى مطار كابول للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان تعاملوا مع الولايات المتحدة إلى خمسة آلاف عنصر. ويقدر البنتاغون بحوالى 30 ألفا عدد الأشخاص الذين يتحتم إجلاؤهم بحلول 31 آب/أغسطس مع انتهاء المهلة التي حددها بايدن لاستكمال الانسحاب من هذا البلد وحلّقت مروحيات ذهابا وإيابا في كابول السبت بين المطار الدولي والمجمع الدبلوماسي الأميركي في المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات حماية مشددة . وتلقى موظفو السفارة الأميركية أوامر بإتلاف أو إحراق الوثائق الحساسة والرموز التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية كذلك أعلنت دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا وجمهورية التشيك  تقليص وجودها في أفغانستان إلى الحدّ الأدنى وباشرت برامجا لنقل موظفيها الأفغان .


وفي حي التيماني وسط العاصمة فتحت المتاجر أبوابها الأحد كالمعتاد لكن كل الأحاديث كانت تدور حول تقدم طالبان وسط مشاعر الخوف والارتباك بين الناس . وشهدت أغلبية المصارف ازدحاماً وسط تهافت الناس على سحب أموالهم قبل فوات الاوان . يخشى كثير من الأفغان الذين اعتادوا على الحرية منذ عشرين عاما ماضية وخصوصا النساء عودة طالبان إلى السلطة غير أن طالبان الحريصة اليوم على إظهار صورة أكثر اعتدالاً تعهدت مرارا إذا عادت إلى السلطة باحترام حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة بما يتوافق مع القيم الإسلامية . لكن في المناطق التي سيطروا عليها مؤخرا اتهم عناصر طالبان بارتكاب العديد من الفظائع من قتل مدنيين وقطع رؤوس وخطف .


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم