أميركان . أفغانستان . طالبان . الله لا يحير عبده .!

مشاهدات

 



د . ضرغام الدباغ

الولايات المتحدة قلقة . الغرب حزين . حقوق الإنسان في خطر .! الإنسانية مهددة . إسرائيل تغرق نفط وغاز شرقي المتوسط مهدد . يا للهول ... يا لهفتي على الإنسانية في مرحلة أفول الإمبريالية ؟ عشرون عاماً وأميركا تقتل وتحرق البشر والحجر في أفغانستان .. لم تكن مشكلة حقوق الإنسان كانت بخير . أميركا لأنها دولة مسالمة ترفض التوقيع على اتفاقية الجنايات الدولية . أميركا تريد أن تأكل برأسنا حلاوة وتبدي حزنها على أفغانستان . وتريد منا أن نصدق هذه الفكاهة التي تموت من الضحك . خطية أنها تخشى على النساء الأفغانيات . ولكنها من جهة أخرى تمهد لحرب أهلية وتحرض عليها .؟ وتدعم وتسلح أذنابها ثم تزعم أنها تخشى على أفغانستان من الحرب الأهلية ..!

أميركا والغرب لا يشترون بقرش واحد الشعب الأفغاني بل وحتى عملاءهم والخونة الذين ساروا في ركابهم ثم تركوهم كالحطب الذي لا قيمة له. بل وهي يحرضوهم الآن على القتال وتحاول أن توهم الحكومية الكراكوزية أن لهم حظ في البقاء . لماذا يبقون . ماذا ليفعلوا . هل ليعملوا من قندهار لوس أنجلوس .؟ حسناً أنكم مكثتم في قندهار وكابل أكثر من 20 عاماً لما لم تصنعوا منها قرية . مجرد قرية . تشبه قرى أميركا . ليقتنع الناس أن أميركا تجيد الاعمار كما تتقن التدمير ..!

أميركا فرحانة أنها خلقت مشكلة لإيران وتركيا بتدفق لاجئين . هي تحرض على اللجوء ولكنها لا تقبلهم . بعد أن قصفوهم بالطائرات والصواريخ والمسيرات وكل ما يطير ويقتل . الآن هم في حزن على البنات الأفغانيات اللاتي سيرتدين الحجاب .! ياللمصيبة . هل بقي نوع سلاح مميت وقاتل لم تجربوه على الجلود الأفغانية . هل بقيت قذارة لم تجربوها ..؟ اليوم تتحدثون عن حقوق الإنسان . جلبتم عملاءكم ممن يحملون الجنسية الأمريكية وصنعتم منهم دمى تحكم أفغانستان والآن تلقون علينا محاضرات في الديمقراطية . ونحن ملزمون أن نسمع وأن نصدق . لماذا ..لأننا قوة عظمى ولدينا صواريخ ذرية وكروز وأنتم لا تملكون ومن لا يسمع كلامنا يحق لنا أن نقصفكم ونحتلكم متى نشاء رغماً عن القانون الدولي والأمم المتحدة .! وهذه هي الديمقراطية وحقوق الإنسان . نحن نفصلها ونلبسها على المقاسات التي نحن نراها ...

أميركا حائرة ... تتساءل مع نفسها : مالعمل ...؟

العمل هو أن تبتعد وتكف شرها عن الشعوب لتتعظ لتعتبر . كفى . أرهقت نفسها وحلفاء الناتو في حرب لا طائل لها . خسروا مئات الأرواح وألوف الجرحى والمعوقين والمعتوهين . وجبال من المليارات . من أجل تعويضها سيقومون بسرقتها من شعوب أخرى وهناك سيخسرون أيضاً . وهكذا دواليك . ينطبق عليهم المثل البغدادي الحكيم : " اللي يعيش بالحيلة . يموت بالفقر ". الخسارة مكتوبة على جبينكم لأنكم تعتمدون أساليب غير مقبولة في العدوان . والنهب والقتل ...!

تعليقات

أحدث أقدم