أجلي آلاف السياح والسكان فيما غطت سحابة من الدخان الكثيف أثينا مع استمرار حرائق الغابات في اليونان في مشهد بدا أشبه بكابوس فيما خفّت حدتها في تركيا المجاورة .
وعلى جانبي بحر إيجه أجلي آلاف السكان والسياح في الأيام الأخيرة كثر منهم عن طريق البحر في مواجهة تقدم النيران التي أججها ارتفاع درجات الحرارة وبدأ يتحسن الوضع في تركيا مع هطول الأمطار على الساحل . وأتت الحرائق على أكثر من 30 ألف هكتار من الأراضي في اليونان خلال الأيام الأخيرة وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي وتعهد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وقال عندما ينتهي هذا الكابوس سنصلح كل الأضرار في أسرع وقت ممكن . وفي جزيرة إيفيا أجلي أكثر من 1300 شخص بالقوارب خلال الليل من قرية ليمني الساحلية التي أحاطت بها النيران واضطر أكثر من خمسة آلاف مقيم وسائح للفرار من النيران التي أحرقت 50 في المئة من هذه المنطقة الجبلية والسياحية وفق تقديرات رئيس البلدية وفي 5 أغسطس تجاوزت مساحة المناطق المحترقة في اليونان بنسبة 180 في المئة متوسط ما سجل في الفترة 2008-2020 وفقا لبيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي ووعد رئيس الوزراء بإعادة التحريج السريع وقال للصحافيين المناطق المحترقة ستعطى أولوية لإعادة تشجيرها .
من جهة أخرى ساهمت الأمطار التي هطلت في جنوب غرب تركيا في تحسن الوضع في منطقة أنطاليا ووفقا للسلطات المحلية تمت السيطرة على الحرائق بما فيها في منافغات حيث استمر هطول أمطار غزيرة السبت وفي الوقت نفسه يواصل الإطفائيون الأتراك جهودهم في منطقة موغلا حيث تم إخلاء ثلاثة أحياء وقتل ثمانية أشخاص ونقل العشرات إلى المستشفيات بسبب 200 حريق تستعر في جنوب تركيا منذ أسبوع. كذلك لقي شخصان حتفهما في اليونان وأصيب حوالى عشرين شخصا من بينهم اثنان من رجال الإطفاء نقلا إلى المستشفى وحالتهما حرجة . وتواجه اليونان وتركيا موجة حر استثنائية يعزوها الخبراء إلى ظاهرة تغير المناخ .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق