لو كانوا صادقين

مشاهدات



مبدر المشهداني


بعد أن تم تسجيل الكتل والكيانات ومرشحيهم في مفوضيه الانتخابات وبعد أن حجز كل منهم تسلسله ورقمه الانتخابي، بعدها بأيام بل بساعات يخرج إلينا المصلحون بالانسحابات..

وكأن وضع البلد وحالته المأساويه وانفلات السلاح والفساد المالي والاداري وانعدام الخدمات والاغتيالات وليدة الليله..

لنكن اكثر صراحه ووضوح هذا لخلط الأوراق والضحك على الذقون ولن تنطلي على الجمهور اطلاقا.

فالسلاح المنفلت لم ينفلت اليوم، بل انفلت بفعل احزابهم. 

والفساد ليس وليد الليله بل هم من ساهم بسرقة ميزانيات البلاد والعباد. وكلنا نعلم بالمكاتب الاقتصاديه للحزب الفلاني والتيار العلاني.

لقد اعتدنا على هذه التصريحات وتغيير المواقف من كل أحزاب السلطه، فالمنسحبون اليوم  نفسهم قالوا قبل اشهر قليله  لن نسمح بتأجيل اخر للانتخابات.وقالوا يجب أن تجري الانتخابات في الشهر العاشر حتما.  

اتسائل هل هذه  الكتل السياسيه والاحزاب العتيده بكل الجهابذه ومحلليها آلافذاذ التى تملأ شاشات التلفاز و التي منهم الوزراء والمسؤولين والقاده.. هل كانوا نيام هل الان صحوا على الفساد والسلاح المنفلت والسرقات؟

علما انني المواطن البسيط العبد الفقير  مبدر المشهداني( المستقل)  من الشهر الثالث اعتذرت  لاخواني وأصدقائي وجمهوري المحترم اعتذرت عن الترشيح، وقلت لهم بالحرف الواحد

(كنا نأمل أن تأخذ ثورة تشرين دورها في التصحيح وطرد حثالات الفساد الا ان العمليه السياسيه ما زالت عرجاء، فالوضع السياسي المرتبك والسلاح المنفلت والمال السياسي الفاسد  وشراء الذمم والسرقات ... الخ

جعلتني اعتذر لكم ولن ارشح في الانتخابات المقبله) واضفت ان تاريخي وسمعتي ومكانتي بينكم ايها الأحبه لا تسمح لي أن أكون شاهد زور وشريك للاحزاب الفاسده على هذا الوضع.

واليوم يأتون بهذه العنتريات بعد تسجيل اسماءهم..

كفانا متاجره بالعواطف

كفانا متاجره بالوطن وجراحاته

انها انسحابات مكشوفه هدفها رفع شعبيتهم المتدنيه أمام العراقيين

وليوهموا الناس بانهم ضد الفساد  وضد السلاح المنفلت  و..... الخ

لو كانوا صادقين لقالوا كلمتهم وانسحبوا قبل التسجيل،

ولو كانوا صادقين لما صوتوا في مجلس النواب على قانون الانتخابات والمحكمه الاتحاديه وغيرها ..

وغدا لناظره قريب سيدخلون الانتخابات هم وباقي أحزاب السلطه مع بقاء نفس الفساد والسلاح المنفلت والوضع المزري

ليتقاسموا المغانم..

تعليقات

أحدث أقدم