ياسمينة والعيد

مشاهدات

 



هناء الالوسي


حدثتني ياسمينة بعد ان انهت رحلتها مع السندباد وقالت :

كان يا مكان في سالف العهد والزمان

العيد حينما كان يحل في البلدان

تزين المآذن وتوقد الشموع وتوقد الافران

والاطفال ملابسهم تحت الوسائد حتى وهم نيام

ورائحة الطعام تعم الاماكن

وتعلوا التهاني والتبريكات بين الاهل والجيران

وللمقابر حصة في الفجر تزار

اما الان بعدما غاب الامان وساد الهرج والمرج

اصبحنا في العيد خائفين من شمس النهار وغفلة الليل والظلام

الاب حيران كيف يجلب الطعام والام رمت اطفالها في النهر

والغراب سرق الدواء ورمى الحصى وكدر الماء

العيد آه وألف آه ايها العيد

سوادٌ في سوادٍ في سوادِ

شهداء يزفون الى المقابر

حرائق تشعل الاماكن

نساء كاسيات عاريات

واخريات ثكالى وارامل وايتام جياع

كلٌ في واد يهيمون

ينتظرون حتى تلتف الساق بالساق

ويعرضون على ربهم يومئذٍ حين المساق

يرفعون للحق دعواهم

ويأذن القاضي بالحكم على الغراب

وتبقى الدعوة قائمة حتى يوم الميعاد

حينها يكون العيد قد عاد

ويعود الفرح والسرور الى البلاد


تعليقات

أحدث أقدم