أنوم.. ما قصة التطبيق الذي أوقع شبكة إجرام عالمية ؟

مشاهدات



عند البحث عن تطبيق أنوم في متاجر التطبيقات المعروفة فلا يوجد له أثر وحتى إن تمكن احدا من تنزيله على الهاتف فلن يعمل وكان التطبيق في صلب الأخبار التي تحدثت عن إلقاء سلطات إنفاذ القانون القبض على مئات المجرمين في 18 دولة حول العالم بمشاركة أكثر من 9 آلاف ضابط أمن في واحدة من أقسى الضربات التي وجهت للعصابات المنظمة الدولية .


وقالت الشرطة الأسترالية إن اختراقه أتاح نافذة غير مسبوق على عالم الإجرام في عملية إستغرقت أكثر من 3 سنوات وشاركت فيها الشرطة الأسترالية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وغيرها من أجهزة الأمن حول العالم وتم إحباط العديد من المؤامرات الإجرامية بعد اختراق تطبيق أنوم بما في ذلك عملية إطلاق نار جماعي في مقهى بإحدى المدن الأسترالية وفق شبكة  CNN . ويستخدمه أفراد عصابات الجريمة المنظمة حول عالم وازداد العدد بعدما قال عدد من قادة العصابات إنه مشفر وآمن لكنه لم يكن كذلك . وتضمنت الرسائل التي جرى فك شفرتها مؤامرات للقتل والاتجار الجماعي بالمخدرات وتوزيع الأسلحة ويبدو إنه مثل الواتس اب إذ يشبه في كثير من المزايا على ما قال ضابط شرطة نيوزيلندي وهو واتساب العالم السفلي غير متاح للعامة ومن أجل حمايته من الاختراق إذ لا يمكن العثور عليه إلا عن طريق هواتف يجري شراؤها من السوق السوداء وبعدما يتم تجريدها من كل شيء مثل القدرة على إجراء مكالمات هاتفية أو بعث برسائل بالبريد الإلكتروني ولا يمكن لهذا التطبيق أن يرسل رسائل إلا إلى هاتف آخر يحتوي على التطبيق نفسه . ويبدو أن هذا الأمر دفع المجرمين إلى الاطمئنان بحسب الشرطة الأسترالية إذ لم يستعملوا رموزا أو أسماء مستعارة على أنوم  بل ناقشوا بكل وقاحة الجرائم التي يعتزمون ارتكابها بعد أن ظنوا أن اتصالاتهم آمنة .


ويقول موقع ذا كونزرفيشن الأسترالي إن النقطة الرئيسية في اختراقه  كانت ما يعرف بالباب السري وهو برنامج إلكتروني يتحايل على كلمات السر وغيرها من وسائل التحقق من المستخدم وتسمح هذه التقنية بالدخول إلى التطبيق دون علم صاحبه ومن دون الباب الخلفي سيكون من المستحيل تقريبا فك تشفير الرسائل المشفرة إذ إن ذلك يتطلب عموما تشغيل جهاز كمبيوتر عبر تريليونات من الاحتمالات قبل الضغط على الكود الصحيح لفك رموز الرسائل .


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم