محنة الهزارة في افغانستان .

مشاهدات

 



ضرغام الدباغ

قبل سنوات كتبت منبهاً أن إيران تعبث بمصير الهزارة من خلال زجهم في ألعاب قذرة ليتحالفوا مع الشياطين الصغرى والكبرى مع أمريكا ضد نظام طالبان ومع نظام بشار ضد الشعب السوري رسمت لهم أدوار غير مشرفة تسيئ لتاريخهم الوطني وللحمة الوطنية. وقلنا أن هذه ألعاب تفتقر إلى الوطنية والنزاهة والشرف جندوهم لمصالح إيران التوسعية ضد شعوب المنطقة لعبة سوداء وآفاقها ونتائجها أكثر سوادا فلوثوا أياديهم بدماء شعوبهم وأساءوا لعلاقة أمدها مئات من السنين من العيش بسلام ووئام مع مواطنيهم في البلاد (أفغانستان) ومع بلاد بعيدة عنهم (سوريا) واليوم كما توقعنا حان وقت الحساب.

" الأميركيون ينسحبون بشكل عاجل وبطريقة غير مسؤولة تاركين وراءهم حرباً مقبلة " هكذا وصف سياسي أفغاني مخضرم الموقف وأضاف أن "الحرب استمرت 20 عاماً وكلفت واشنطن المليارات والتريليونات وجرح وقتل فيها آلاف الجنود الأميركيين لكنهم يغادرون الآن دون تحمل مسؤولية تشكيل حكومة مستقبلية محتملة في أفغانستان".

نعم الأمريكيون يفعلون كل شيئ ولا يتطلعون إلا لمصالحهم فقط الولايات المتحدة وحلفاؤها ينسحبون في إطار سياسة عالمية جديدة. بل يستعجلون الانسحاب من أفغانستان بالطبع سيسحبون معهم معداتهم الثقيلة وبعض تلك الاعتدة والمعدات (ومن تلك اعتدة ومعدات ثقيلة بملايين الأطنان) سيكون تكلفة إعادتها للوطن باهظة مالعمل ..؟ سيقومون بإتلافها وتدميرها فهم يدركون أن بمجرد انسحابهم فإن التفاحة ستسقط خلال أيام في أيدي حركة طالبان. لذلك فالكثير من أذناب الاحتلال والمتعاونون يتوسلون من قوات الحلفاء أن يأخذوهم (يسحبوهم) معهم وبعض الحلفاء (من الأوربيين) رأفت بحالهم ووعدت بسحب بعضهم ولكن يصعب سحب جميعهم المتعاونون (الخونة) يدركون أنهم في ورطة هم يدركون اليوم أن الحلوى التي استمتعوا بمضغها هي حلوى مسمومة ...! لذلك هناك كثير من المتعاونين مع الأمريكان في افغانستان وفي غيرها سيواجهون المستقبل الصعب وقد قرأت في أحدث نشرة معلومات ألمانية هذا المقطع :

" وشَكَّل السوريون (3776 شخصا) أكبر مجموعة من المتقدمين بالطلبات الأولى في الشهر الماضي (أيار) تلاهم الأفغان (1594 شخصا) ثم العراقيون (651 شخصا) ". وإليكم هذا المقطع النصي عن حالات اللجوء في ألمانيا (مقابلة مع موظفة مسؤولة):

"س : كثير من الإيرانيين الذين يلجأون إلى ألمانيا، يعتنقون المسيحية ويتم تعميدهم. كيف تنظرين إلى ذلك؟

" ج : طبعاً تغيير الدين مسألة أساسية ويجب مراعاتها عند اتخاذ القرار لكن الأمر يتعلق دائماً بكل حالة على حدة. والأمر مختلف حين لا يعتنق أحدهم المسيحية هنا إلا بعد أن يكون قد تم رفض طلب لجوئه ويكون تعميده سبباً لاحقاً لطلب لجوئه. وبالنسبة لتغيير الدين هنا في ألمانيا نفحص الأمر وإلى حد ما هو مسألة تكتيكية من أجل اللجوء ". الأمريكان لا يعرفون الخجل سيقولون لمن تعاون معهم نحن ساعدناك وقاتلنا معك ولم نقصر معك ...وثمن تعاونك معنا قبضته.. وعليك أن تدبر امورك ... كما سنتدبر امورنا أيضاً ... فالمرحلة القادمة صعبة .

أحد القراء سيقول: بالله شوف أبو فراس منين جابها ووين وداها ..هناك مثل بغدادي جميل " أحجيلج يا جارتي ... أسمعج يا جنتي ..! ".

تعليقات

أحدث أقدم