مشاهداتي

مشاهدات

 



نجلاء السامرائي    



بسم الله الرحمن الرحيم : قال تعالى في محكم كتابه الكريم ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )  يوسف (2)


اليوم  اكتب عن ملاحظاتي عن بعض الاشخاص وحتى ممن يحمل شهادة عالية لكنهم يخطئون بالكتابة واللفظ  وبلغتهم الام التي كرمها  الله وجعلها لغة  القران واهل الجنة .   لقد  كان العرب سادات اللغة  الفصحى  اثناء حديثهم  ولا يلحنون  بالقول  او الكتابة حتى انهم لم ينقطوا الكلمات ويعرفونها . 

فقد بدأ  اللحن  بالكلام  والقصد  انه ينصب  الفاعل  ويرفع  المنصوب  وبجر  المرفوع  فتضيع وتتبدل المعاني اثناء الكلام  او الكتابة  حدث ذلك بعد دخول  الاعاجم وسيطرتهم على دواوين الدولة العباسية وبدا الانحدار والى ما وصلنا  اليه الان  من تكسير  باللغة العربية ومعانيها . فقد هالني  ما قرأت  لاحد الاخوة  كتب في نهاية   كلمته  المنشورة ( النشاله)  وقصده ان شاء الله وهذا فارق  قاتل حاشا لله  من ذلك  واخر كتب كلمة المبعوذ ) والاصح ( المبعوث )  واخر كتب الظباط فلا يفرق بين الضاد او الظاء وكلمة الحيات  يجب أن تكون حياة لانه اسم  وليس فعل واما كلمة  الذان فهي  للمثنى والاصح أن تكتب اللذان وكلمة خانه فيجب  ان تكتب خان .  فكثيرا من الاخطاء القاتلة  والتي  تجعل رجال القواعد  العرب  يتململون  في  قبورهم  من تلك الشطحات والاخطاء . 


ففي  فترة الثمانينات   اثناء   وجود الدولة الوطنية تم تعيين رجال خبراء باللغة العربية لتدقيق  مراسلات  الوزارات  والدوائر  التي  ترسل  الكتب  الرسمية  حتى تكون  خالية  من تلك السقطات والشطحات حتى لا تتغير المعاني  عن المراسلات   ولكن  الان  ذهب كل  شيء  ادراج الرياح  . فيا كتاب واساتذة ومن يكتب   من الرجال  والنساء  ارحموا  لغة القرآن  وحروفها  لانكم  انتم القادة وحاملي راية الحرف والكلمة ومعناها  للاجيال القادمة  ونبراس   للشباب الناهظ .


تعليقات

أحدث أقدم