خلافات في قمة السبع لا يمكن التغافل عنها

مشاهدات

 



في أول قمة يعقدها قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بحضور شخصي منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في بريطانيا ووسط تصميم على محاربة الجائحة العالمية هناك خلافات لا يمكن التغافل عنها بحسب تقرير لصحيفة بوليتيكو .  


استهلت الصحيفة تقريرها بالحديث عن ما وصفته بالعداء المرتقب بين فرنسا وبريطانيا لاسيما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد غمز إلى خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي فضلا عن مطالبته بالتخفيف من حصرية اللقاح  قبل انعقاد القمة وقبل انعقاد القمة أعرب ماكرون عن دعمه للتنازل عن براءات اختراع اللقاحات قائلا منذ اليوم الأول عملت فرنسا على إيجاد حلول للوباء تقاسم الجرعات وفتح الملكية الفكرية وتمويل الأنظمة الصحية الأمر متروك اليوم لمجموعة الدول السبع . 


وفي السياق نفسه فشلت بروكسل وواشنطن أيضا في التوافق حول معضلة التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة باللقاحات ولم تتوصل لموقف جامع حول صحة تحرير براءات الاختراع لاسيما عندما قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها ستدعم مناقشات التنازل الجارية في منظمة التجارة العالمية بحسب الصحيفة . وبالإضافة إلى ذلك تشكل التجارة بين الطرفين نقطة خلافية خصوصا بالنسبة لملفي للطائرات والصلب . الملف الأول هو نزاع طويل الأمد على الطائرات المدنية بين إيرباص وبوينغ  والذي نتج عنه سلع حساسة سياسيا مثل ويسكي سكوتش وهارلي ديفيدسون التي تعرضت لرسوم جمركية متبادلة . والثاني هو إجراء من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعامل واردات الصلب من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على أنهما يشكلان خطرا على الأمن القومي .  وعن كوريا الجنوبية واليابان فالخلاف قديم ويعود إلى الحرب العالمية الثانية ولكن عام ووقعت طوكيو عام 1965 معاهدة أعادت فيها العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الجنوبية وقدمت قروضا ومنحا من أجل إصلاح إرثها الاستعماري المقلق في سيول لكن عام 2018 صدر حكم قضائي أعاد إشعال الخلاف وهو يقضي بإلزام شركة يابانية كبرى بدفع تعويضات لأسر العمال الذين تم استخدامهم كعمالة قسرية خلال الحرب العالمية الثانية ثم اوقفت اليابان  تصدير المواد الحساسة المستخدمة في تصنيع التكنولوجيا إلى كوريا الجنوبية ما فرض ضغوطا إضافية على سلاسل التوريد العالمية .


اما عن ألمانيا والولايات المتحدة فكان إنشاء خط أنابيب يهدف إلى جلب الغاز الروسي إلى ألمانيا مصدرا للغضب في الولايات المتحدة التي اعتبرت أن مشروع نورد ستريم 2 يقوض الأمن في المنطقة .


المصدر : الحرة 


تعليقات

أحدث أقدم