ماقل ودل : طبال والعرس لابنه !!

مشاهدات




عبدالكريم الوزان


الطبل  : جمعه طبول :  وهي آلات مُوسِيقِيَّةٌ إِيقَاعِيَّةٌ تُصْنَعُ مِنْ إِطَارٍ خَشَبِيٍّ أَوْ مَعْدِنِيٍّ دَائرِيٍّ كَالصُّنْدُوقِ يُشَدُّ عَلَى كُلٍّ مِنْ وَجْهَيْهِ جِلْدٌ يُضْرَبُ عَلَيْهِ بِعَصاً يُحْمَلُ عَلَى الصَّدْرِ وقيل فيه : يُحْسِنُونَ الرَّقْصَ عَلَى نَقْرِ الطُّبُولِ . وتعلو أصوات الطبول في الأفراح والأحزان وتقرع في الحروب والمناسبات وهناك ( الدنبك ) :  وهي كلمة متداولة في العراق والكويت عبارة عن آله ايقاعية تصنع من الفخار او الالمنيوم والنحاس وجلد الحيوان و لها اسماء عدة منها ( طبلة) (1) .


واستعمل العراقيون وبعض دول الخليج عبارة ( دكولنه طبل .. دكلنه طبل..دكتلنه طبل…الخ ) كناية عن نشر الفضائح وإفشاء الأسرار وهكذا تستعمل حسب واقع الحال والمضمون والقصد . أمّا ( طبال والعرس لابنه)  أو (عرس الطبلجي لابنه)  (أبو طبل وصار عنده عرس)  أو(طبلجي وسوه لابنه عرس)  فيراد بذلك التفنن والابداع باخلاص ووفاء من الطبال لابنه وتقديم أفضل الخدمات والنتائج له . ماقادني لذلك اطلاعي عبر وسائل الاعلام ومنصات  التواصل الاجتماعي على  مبادرات  للكثير من العراقيين في الخارج ومنهم علماء وباحثون وفنانون وأدباء وفي مختلف التخصصات وهم بذلك يذودون عن الحمى بطريقتهم الخاصة بكل جرأة وايمان وثقة بالنفس وليس كنفر ممن يحسبون علينا من (الصحبة) الذين يترددون حتى من القاء تحية  او كلمة شكرا على (الواتساب) مثلا  بسبب الخوف أو اللؤم أو لأنهم (مضغوطين) !. وحقا.. الخائفون لايصنعون الحرية .  


وقد لفت نظري وشد مسامعي نشاط أحد هؤلاء (الأجاويد) من المثقفين المقيمين في دولة السويد  وهو السيد غسان السداوي الذي أسس تجمعا شبابيا دوليا وأقام مؤتمرا تأسيسيا  تحت عنوان الملتقى الدولي للشباب عبر برنامج ( زوم ) جمع فيه شخصيات مثقفة وواعية من اغلب دول العالم  تعتبر من الصفوة في مجالات الطلبة والشباب وحقوق الانسان والاعلام  ممن لهم القدرة على التأثير في الرأي العام وتفعيله وتحشيد كل القوى ووسائل الاعلام من أجل  السلام وتسليط الضوء على معاناة وتطلعات الشعوب ومنها الشعب العراقي وكل ذلك بجهد شخصي وعلى حساب عمله ووقته وعلى الرغم من تعرضه لوعكات صحية متتالية والاجمل مافي الامر انه نال ثقة جميع الحضور وفاز كأمين عام للملتقى الذي أنضم اليه نشطاء من ٢٤ دولة وبذلك انطبق عليه المثل ( طبال والعرس لابنه ) . 

ياترى لوكان كل مواطن من موقعه ومكانه يجاهد ويبادر ويبدع في تمثيل بلاده والدفاع عنها وهو السفير الموجوع فؤاده عليها عندها سيكون لدينا مؤسسات حقيقية ووسائل اعلامية صادقة في كل ارجاء العالم تعطي للوطن حقه فنسمو به ونفخر أمام الشعوب .

وبلادنا هي أمنا الأولى  مهما أصابنا في رحابها من ضيم  :

بلادي وأن هانت علي عزيزة

ولو أننى أعرى بها وأجوع

ولي كف ضرغام أصول ببطشها

وأشري بها بين الورى وأبيع

تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها

وفي بطنها للمجدبين ربيع

أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغي

خلاصا لها ؟ أني اذن لوضيع

وما أنا إلا المسك فى كل بلدة

أضوع وأما عندكم فأضيع * 

وبعد...كم طبالا عراقيا سيغلي الدم في عروقه فيثأر لعراقيته وينضم لطبالي الوطن ؟.


1-عبد الكريم الوزان دكولنه طبل الصدى نت 5-12-2018   

* قائل البيت هو : الشريف قتاده أبوعزيز، تولى أمارة مكه المكرمة عام 597 هـ وتوفي عام 617 هـ. وورد ان البيت الثاني هو : اهلي وأن ضنوا علي او شحوا علي أو هانوا علي


تعليقات

أحدث أقدم