نقلا عن مصادر عراقية وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد قادما من لبنان وتعتبر زيارته الثانية في غضون أيام حيث كان قد وصل العاصمة العراقية الأربعاء الماضي ولم يعرف سبب قدومه مرتين في غضون أيام حيث ذهب إلى لبنان ثم عاد إلى العراق مرة أخرى . وأبلغ قادة بعض الفصائل في العراق امتعاض طهران من خروج فصائل معينة عن نطاق السيطرة الإيرانية وعدم التزامها بالتهدئة كما أبلغ قادة بعضها بضرورة إلغاء الاستعراض العسكري للحشد الذي كان مقررا خلال أيام بمناسبة ذكرى تأسيسه . ووفقا لمصادر عراقية فأن عودته إلى بغداد جاء بعد هجوم الأربعاء الذي نفذته ميليشيات مسلحة تابعة لإيران على قواعد عسكرية أميركية .
ورفعت السلطات العراقية منذ فجر الخميس الماضي إجراءاتها الأمنية في العاصمة بغداد وكذلك في محافظتي صلاح الدين والأنبار حيث تقع قاعد بلد الجوية قرب تكريت وقاعدة عين الأسد وهما من أبرز المواقع العسكرية التي تضم قوات أميركية في البلاد وذلك عقب هجوم بصواريخ كاتيوشا وطائرات مُسيّرة انطلقت في وقت متزامن باتجاه قاعدتي بلد وفيكتوريا الملاصقة لـمطار بغداد غربي العاصمة حيث جاء الهجومان بعد أقل من 8 ساعات على زيارة قاآني لبغداد . وقد يكون الهجوم الأخير قد أغضب البعض في حكومة طهران لأنه يأتي في وقت تحاول فيه إيران استمالة الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي . ومن أبرز النقاط التي تفرضها واشنطن على طهران الحد من نفوذ ميليشياتها في بغداد والخطر الذي تشكله على القوات الأميركية هناك .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق