تقرير أميركي عن حظوظ السعودية لاستضافة كأس العالم 2030

مشاهدات





تبذل المملكة العربية السعودية مساعي حثيثة لتأمين حق استضافة أبرز حدث في عالم كرة القدم : كأس العالم 2030 لكنها تواجه عقبات سياسية وتقنية وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الخميس .


وأشارت الصحيفة إلى أن ألمملكة ومن أجل إنجاح هذه المساعي استعانت بمجموعة بوسطن الاستشارية لمساعدتها على الظفر بتنظيم المسابقة الأكبر على صعيد كرة القدم ونقلت عن أحد المستشارين الذين يبحثون جدوى العرض السعودي القول إنه طُلب من العديد من الاستشاريين الغربيين الآخرين المساعدة في المشروع  وأن الجميع أقر أن هذه الخطوة تتطلب تفكيرا خارج الصندوق ومنها على سبيل المثال اتفاق على مشاركة حقوق الاستضافة مع بلد أوروبي  . وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه وعلى الرغم من النفوذ السعودي المتزايد في عالم كرة القدم إلا أن العرض بشكله الحالي يمتلك حظوظا ضئيلة للنجاح . وتمكنت المملكة الخليجية من إغراء منظمي البطولات في إيطاليا وإسبانيا لتوقيع عقود مربحة من أجل إقامة نهائيات الكؤوس المحلية في السعودية في المقابل فشلت الجهود المدعومة من صندوق الثروة السيادي في السعودية في الاستحواذ على أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز كما فشلت في الحصول على حقوق بث دوري أبطال أوروبا . ولطالما أبدت جماعات حقوق الإنسان معارضتها الصريحة لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في المملكة العربية السعودية لكن مع ذلك تقول الصحيفة إن الصعوبة الأكبر المتعلقة باستضافة السعودية لكأس العالم تعود لأسباب فنية  نظرا لأن قطر ستستضيف أول بطولة كأس العالم تقام في الشرق الأوسط العام المقبل فإن أي عرض سعودي سيتطلب من فيفا تغيير سياسة التناوب القاري المعتمدة في حال وافق على إقامة البطولة في السعودية . وفقا للصحيفة الأميركية فإن أحد الخيارات قيد الدراسة هو تقديم ملف استضافة مشترك مع دول أوروبية تخطط لتنظيم المونديال .


وحتى الآن أعلنت بريطانيا شراكة بين البرتغال وإسبانيا نيتهم تقديم طلب الاستضافة كما تدرس إيطاليا بذل جهود لنيل شرف إقامة المونديال على ارأضيها لأول مرة منذ عام 1990 لكن حتى لو نجحت السعودية في اقناع إحدى هذه الدول سيتطلب ذلك من فيفا تغيير سياسته حيث لم يقم في السابق بتنظيم البطولة في قارتين مختلفتين . ولكي تنجح السعودية في إقامة البطولة على أراضيها عليها أيضا اقناع المنظمين مرة أخرى بتغيير مواعيد البطولة التي تقام في الصيف عادة وإقامتها في الشتاء كما حصل مع قطر وهو أمر قد يواجه معارضة شديدة من قبل أوروبا هذه المرة . تؤكد الصحيفة أن آمال السعودية في استضافة الحدث تعززت نتيجة روابطها الوثيقة بالفيفا ورئيسه جياني إنفانتينو وكذلك بعد موافقة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا على مقترح سعودي لإقامة البطولة كل عامين . ورفض متحدث باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم التعليق على محاولات بلاده تقديم طلب لاستضافة كأس العالم  لكنه أشار إلى أن المملكة أصبحت بسرعة وجهة للأحداث الرياضية رفيعة المستوى وشهدت السنوات الأخيرة إقامة مباريات ملاكمة كبرى وسباقات سيارات وأحداث غولف في المملك .


المصدر : الحرة

تعليقات

أحدث أقدم