شهدت التظاهرات الحاشدة التي شارك فيها الآلاف في العاصمة العراقية بغداد للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشطين سقوط ضحايا إثر صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في وقت تحدث متظاهرون عن وجود مندسين بين صفوفهم، مهمتم التقاط الصور لأهداف انتقامية .
وتعليقا على سقوط ضحايا قال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط،واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب أن لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة كما أن حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني وأن التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة . من جانبه غرد رئيس الوزراء قائلا : دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان ... وقال إن اليوم سنفتح تحقيقا شفافا حول حقيقة ماحدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات .. الأمن مسؤولية الجميع ويجب أن نتشارك جميعاً في حفظه .
وشارك الآلاف في التظاهرة التي ضمت أشخاصا من مدن جنوبية ورفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال لا سيما إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران وأغتيل برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن اغتياله وهو أمر تكرّر في اعتداءات سابقة في بلد تفرض فيه فصائل مسلّحة سيطرتها على المشهدين السياسي والاقتصاد . ونقلا عن مصدر طبي تأكيده مقتل متظاهر نتيجة إصابته بطلق ناري في الرقبة بعد نصف ساعة من وصوله للمستشفى وإصابة 13 آخرين بجروح نتيجة اختناقات وحروق متفاوتة من قنابل دخان وغاز وفي صفوف القوات الأمنية أصيب خمسة عناصر على الأقل وفق المصدر نفسه . وهدفت تظاهرة الثلاثاء التي بدأت بشكل سلمي قبل أن تبدأ صدامات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين إلى الضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات الاغتيال التي وعدت السلطة بمحاكمة مرتكبيها لكن الوعود لم تترجم أفعالا . وأعلنت تلك التيارات في 17 مايو في بيان مشترك من كربلاء رفض السلطة القمعية وعدم السماح بإجراء انتخابات ما دام السلاح منفلتا والاغتيالات مستمرة والتي ينسبها ناشطون إلى ميليشيات موالية لإيران وسط تعاظم نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران على المشهد السياسي .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق