مشاهدات
شاعر الوجد : مطانيوس ابراهيم مخول
جفّ الربيع ومات نيسان الهوى . والزهر في الحقل تثاءب والتوى
وغدت فراشات الغرام بحيرة . لا عطر يغريها ولا ورد أوى
والشاعر المحزون غادر دوحه . طيف الحبيبة وارتمى كأس الهوى
وغدا نجي النجم يطلق اهة متألما يأسآ ومنهار القوى
مستسلما حكم الخيال مزاجه . يشويه حزنا طالما الهجر شوى
بالأمس كانت في حماه بعطرها . واليوم لا فوح وقد صمت الهوا
بالامس كانت في الديار حمامة . واليوم . لاعلم ولا عنها سوى
ذكرى تمر في خياله مثلما مر الاصيل في متاهات النوى
هجرت سواقيه العذاب ولملمت . شال هواها باليدين وإنطوى
غابت بغابات التنائي وارتضت صمتا على بعد وجرحا احتوى
وتيبّس الحب وكنتُ أظنّه . يخضلُّ وردا دائما عطرا .
روى شِعرآ من الشِعر الذي دبّجته . حبا . لها كالياسمين وما انذوى
الهوى : الحب - الهوا : الاسم المقصور من الهواء اي الريح
الاصيل : قبيل الغروب -
النوى : الفراق والبعد
دبْج : نظمه مزينا
إرسال تعليق