انتفاضة تشرين السلمية ومقتربات التغير.

مشاهدات


 


د. عامر الدليمي


حركة ألتاريخ وأحداثه في جوهرها توثيق سياسي وإجتماعي لافراد أو جماعات أو شعوب قامت بدور كبير الأثر وقادت تحولات عميقة في مجتمعاتها بفعل حقيقي صادق وطاقات طموحة وإصرار حقق تغيير شامل عن طريق ألإنتفاضات ألشعبية ألسلمية كمشروع إنساني لتحقيق ألحرية وألعدل وألمساواة وتبني ألعمل ألديمقراطي ألهادف في تحقيق ألمصلحة ألوطنية ألعليا من خلال فهم عميق وإدراك واسع مبني على فكر سليم وسلوك يرقى لمستوى ألمسؤولية فالأنتفاضات ألشعبية ألسلمية قد تلجأ أحيانا مضطرة إلى إستخدام نوع  من أساليب ألقوة ألعسكرية  لتحقيق دفاع  شرعي  كأسلوب قانوني وقائي لحماية ألحقوق بعدما لايكون هناك مناص من إستخدام هذا الأسلوب أمام سلطات مستبدة وأجهزة قمعية لاتقيم وزنا لحقوق أو إعتراف بأنسانية ألإنسان وسلب كرامته وحريته بوسائل وحشية  لعدم تمكنها ألتخلي عن أطماعها وإستغلال ثروات ألشعب وخيراته بعدوانية دموية  فالأنتفاضات وألثورات ألشعبية لاتقوم من فراغ وإنما لأسباب وعوامل عديدة ولابد وألحال هذه من تحشيد ألقوى ألوطنية وكل من يؤمن بالتغيير ألحقيقي لخوض نضال شامل فاعل لاينحصر في فئة  أو شريحة أو قطاع دون تردد  وبإيمان صادق وإقدام حقيقي باسل في منازلة كبرى للخلاص الوطني ومن ألمهم أيضآ فهم وإدراك هذه ألمرحلة ألتأريخيه التي يمر بها ألعراق عامة  وإنتفاضة تشرين  خاصة  وألتركيز عليها  ودعمها بكل وسائل  ألقوه لإنها مرحلة مفصلية في تأريخ العراق الحالي  لذا نجد من ألأهم  وألضرورة  ألملحة في هذا الظرف ألصعب محاولة ألترفع عن أي موضوع  قديم فيه إثارة لإختلاف ألرؤى أو ألإيديولوجيات وتغليب مصلحة ألعراق أولا وألإبتعاد عن خلط أعداء الشعب وألأجندات ألخارجية وألمصالح ألفئوية وألحزبية وألتأكيد على المثابات ألنضالية ألتي لها وقع  مؤثر في مسيرة جهاد شعبنا ألعراقي مهما عمل وأحاط النظام  ألفاسد في ألعراق نفسه بميليشيات وأحزاب طائفية وحرس وهراوات ورجال عسس وتصفيات جسدية للمجاهدين ألمنتفضين فألنصر قريب لأنه يمثل مصالح ألشعب ألحقيقية ونجاحه في عملية تغيير شامل لنقل ألسلطة للشعب دون سواه وإستقلال سياسي وإقتصادي وإجتماعي  ناجز وعدم  ألسماح لنخره بخزعبلات وسلوكيات مشوهة يشجع عليها أصحاب ألأجندات ألخارجية وألمصالح  ألسياسية ألسيئة للتدمير وألإستغلال وألسرقة  إن ألتصدي لهذه ألمشاريع في جبهة وحمية قوية يتحقق فيها تلاحم جماهيري واعي قادر على ألخلاص ألوطني... نعم نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية شعبية توعوية واسعة تهدف إلى خلق طاقات إبداعية في ألمجتمع تجعله في مواجهة كل أعدائه وتثوير روح التضحية فيه ومن ألمفيد جدا وفي هذا ألظرف ألإطلاع على تجارب ألشعوب  في إنتفاضاتها وثوراتها ألشعبية ألسلمية ألناجحة كدروس للأستفادة منها لتحقيق قفزة نوعية واسعة في ثورتنا ألشعبية ومستقبل أفضل  لنهضة عامة وخلاص عراقنا ألحبيب من نظام فاسد متخلف يحكمه لصوص وجهله وألا  نبتعد عن هذه ألحقيقة التي هي جوهر الحاضر كونها مرحلة في غاية الأهمية وألمسؤولية ومفترق طريق تأريخي مصيري .

تعليقات

أحدث أقدم