روسيا والولايات المتحدة.. علاقات على فوهة بركان

مشاهدات



على مدار تاريخها لم تقف بوصلة العلاقات بين قطبي الحرب الباردة روسيا والولايات المتحدة في اتجاه واحد لكن ملفات خلافية تراكمت في السنوات الأخيرة لتضع تلك العلاقة على فوهة بركان .


العنوان المتجدد للتوتر بين الجانبين جاء في إتهام الولايات المتحدة موسكو بالتدخل في الانتخابات الأخيرة عبر هجمات إلكترونية وعلى خلفية هذا الاتهام فرضت عقوباتٍ مما أدى إلى تصاعد الخلاف بين الطرفين إثر مطالبة واشنطن لموسكو بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني ودعمها حق المواطنين الروس في الاحتجاج السلمي وهو ما رفضته روسيا واعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية ولم يتغير موقف واشنطن  في عهد بايدن بشأن الاعتراض على حصول تركيا على منظومة الدفاع الروسية إس 400 وتقف العلاقات الروسية الأميركية عند مفترق طرق وبسبب التقارب الروسي الصيني المتنامي على أكثر من صعيد ولاح تصادم المصالح بين الجانبين في المنطقة وتحديدا في سوريا بأجواء حرب باردة جديدة  مرارا وتكرارا عدا عن صراع الحدائق الخلفية بين الجانبين  وينطبق ذلك على ملف فنزويلا  الذي دعمت فيه واشنطن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو واعترفت به رئيسا للبلاد فيما تمسكت روسيا بشرعية الرئيس نيكولاس مادورو .


واحتدم الصراع بين الجانبين في منطقة القوقاز على خلفية اعتبار واشنطن إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية أراضيَ جورجية تقع تحت الاحتلال الروسي فيما تعترف موسكو بهما دولتين مستقلتين . خلافات متفاقمة أضرت بأجواء التفاؤل التي سادت بعد أول اتصال هاتفي جمع الرئيسين بوتن وبايدن بعد وصف الرئيس الأميركي لنظيره الروسي بالقاتل وتهدد آمال عقد قمة بين الرجلين .


المصدر : عربي-sky-news


تعليقات

أحدث أقدم