مشاهدات
الان وقد انتصف شهر رمضان المبارك واستذكرت أيامه الجميلة سابقا حيث كانت لها معاني بيننا كبيرة بيننا ونحتفل به لكنها إنقرضت بحجة التقدم والعصرنة الجديدة فقديما كانت الحكومات أولا وألناس يستقبلون الشهر الفضيل بإعلان الطواريء فيصدر بيانا رسميا بإغلاق المقاهي والمطاعم وكل مايظهر وتعطي بعض التراخيص لجزء من تلك المطاعم بفتحها ويجب تغطية الواجهة بستارة لحجب الرؤيا عن المفطرين ويمنع الافطار العلني بالدوائر وتصل إحالة ألمجاهر بالإفطار للقضاء .
ويوضع مدفع الافطار تحت جسر الائمة في بغداد ليطلق إيذانا بالفطور او السحور ومن ثم الاحتفال بالعيد وتنصب تلك المدفعيه تقريبا تحت كل جسر وباتجاه النهر وايضا تتم نقل صلاة التراويح من عدة مساجد وحتى صلاة الفجر ويتم الاحتفال بيوم معركة بدر الكبرى والتي انتصر بها النبي صل الله عليه وسلم على مشركي قريش وتقام الاحتفالات بالجوامع الكبرى بصورة رسمية وشعبيه وايضا وفي العشرة ألأخيرة من الشهر الفضيل تقام إحتفالية بليلة القدر وهي الليالي وتصدح المساجد والجوامع بالتكبيرات وكذلك تقام موائد الافطار بالقرب من الجوامع لكل من يرغب بالافطار وحتى الدولة كانت تقيم موائد الافطار بالقصور الرئاسية وكانت الدعوة عامة وكان هذا توجه الدولة الرسمي أما ألآن فالدولة عازفة عن الاستعداد لهذا الشهر .
اما الاحتفال الشعبي فيبدا الناس بتهنئة بعضهم بعضا بقدوم الشهر الفضيل وتبدأ ربات البيوت بتبادل الصحون المملوءة بانواع الماكولات والحلويات يوميا ويتسابق الصبيه بالتوزيع للجيران ولا تعاد تلك الصحون فارغه للمرسل فيعد ذلك عيبا وأمرا غير مقبول ويحاول الصغار تقليد الكبار بالصيام ولو لنصف النهار او بين يوم واخر للتعود وهكذا واما نصف رمضان فيخرج الاطفال للشارع ويتجمعون ويطرقون ابواب الجيران ويرددون ماجينا ياماجينا حلي الكيس يا اهل السطوح تعطونا لو نروح ويخرج اهل الدار ويعطون الاطغال بعض الحلويات او حتى النقود وبعد الجولة على كل الجيران يتقاسم الاطفال الاعطيات من حلويات او نقود .
وللمسحراتي جولة يومية حيث يبدأ جولته بقرع الطبل بعد الساعة الواحدة ليلا ليصحي ويذكر الناس بالسحور وهكذا واما النساء فيذهبن الى الجوامع لصلاة التراويح وبعد عودتهم يبدأن برحلة التحضير لمائدة السحور وتستمر طيلة رمضان وحتى فجر يوم العيد فيذهب الرجال والنساء لصلاة الفجر ثم صلاة العيد ويذهب الناس بعدها لزيارة قبور الاحبة .
وكل عام وانتم بالف خير وعساكم من عواده
إرسال تعليق