تهديد لمصالح الميلشيات.. تبعات إلغاء تأشيرات الدخول للعراق

مشاهدات




قالت صحيفة إيكونومست البريطانية إن قرار الحكومة العراقية القاضي بإلغاء تأشيرات الدخول لزوار العديد من الدول قد يفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية في بلد غني بالموارد البشرية والنفطية والزراعية وعانى على مدى عقود من حروب واضطربات سياسية وطائفية .


وقررت الحكومة العراقية إعفاء مواطني 37 دولة بما فيها الصين وأميركا والاتحاد الأوروبي من تأشيرة الدخول إلى البلاد وفق بيان رسمي صادر عن الحكومة وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد المحنا إن : القرار جاء لتنشيط الاستثمار ودعم الاقتصاد العراقي وبدأ العمل به اعتباراً من 15 مارس وأن القرار شمل رجال الأعمال والشركات عن دول مجلس الأمن دائمة العضوية ودول الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وكندا واستراليا ونيوزيلندا وسويسرا مشيرا إلى أن هذا القرار يسمح لمواطني كل تلك الدول الدخول إلى البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية مقابل دفع رسوم سمات الدخول البالغة 75 دولاراً لمدة شهرين وسيشجع هذا القرار على الاستثمار في العراق وتحريك القطاع السياحي فيه .


وقالت إيكونومست في تقرير خاص إن الدخول إلى العراق لم يكن سهلاً على الإطلاق في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين وبعد عام 2003  بقيت مغلقة في وجه المدنيين لاسيما من الدول الغريبة وبحسب الصحيفة فإن مصطفى الكاظمي يأمل من وراء قرار إلغاء التأشيرات إلى جعل بلاده منطقة جذب استثماري وتعاون وليس ساحة والصراعات والمواجهات ولفتت إلى أن الميليشيات تهدد نوايا الحكومة في الاستقرار والازدهار بعدما سيطرت لسنوات طويلة على السياحة الدينية في العتبات المقدسة بكربلاء والنجف والاستفادة من الموارد المالية الكبيرة الناجمة عنها وأشارت إلى ضرورة أن تضع الحكومة الاتحادية في بغداد خططًا متطورة لإنهاء تردي الوضع الاقتصادي بما في ذلك إحياء قطاعات مثل : السياحة والزراعة والصناعة وغيرها بعيدًا عن تحكم الميليشيات . والأبواب لم تفتح حتى الآن بشكل كامل أمام الأجانب إذ قال بعض موظفي القنصلية العراقية في بريطانيا إنهم لم يجرى إخطارهم بالتغييرات وأنه لا يزال يتعين على الأجانب التقدم للحصول على تأشيرات وإن العاملين مع الكاظمي لا ينفذون قراراته دائما وربما قد لا يشهد القرار التنفيذ حتى مطلع العام القادم .



المصدر :  الحرة 







 

تعليقات

أحدث أقدم