أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي رفض الخرطوم عرضا إثيوبيا يقضي بتبادل المعلومات قبل الملء الثاني بهذا الشأن وإنه تهديد لأمن السودان ومصالحه الاستراتيجية ولا نثق بالجانب الإثيوبي .
وجاء تصريح المهدي في ظل إصرار إثيوبي على إنجاز الملء في يوليو المقبل وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم بشأن التشغيل لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزءا لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها وفقا لاتفاق مبادئ وقعته الدول الثلاث في عام 2015 ويشكل مشروع السد النهضة مصدر توتر بين الدول الثلاث وفشلت سنوات من المفاوضات في التوصل إلى حل مرض بينها وأكد وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي أن كل الخيارات مفتوحة أمام بلاده لمواجهة تبعات التعبئة الثانية بينما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة لإثيوبيا قال فيها نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة وحذر من عواقب مواجهات الدول مؤكدا أن التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر ويتوقع أن يصبح السد أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وتقول إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها السد ضرورية لتلبية احتياجات سكانها من الكهرباء لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97 في المئة من مياه الري والشرب ترى فيه تهديدا لإمدادها بالمياه أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق