مشاهدات
راغب زيدان
يوم يخلده التأريخ . بمثل هذا اليوم الرمضاني الكريم عام ١٩٨٨ كنت من ضمن فرقة ٣٦ البطلة في دربندخان . السليمانية . قاطع الفيلق الاول البطل . كانت المعارك طاحنة بيننا وبين العدو الايراني الغاشم الذي اراد احتلال العراق وكنت حينها ضابط راصد من على قمة جبل شميران . هذا الجبل الشامخ الذي ارادت ايران والخونة من احتلاله ومن ثم النزول الى دربندخان واحتلالها وتفجير سد دربندخان واغراق ديالى ومن ثم بغداد . في تلك الايام ونتيجة تواطئ الذيول الخونة من جماعات جلال الطلباني وغيره مع ايران الشر والارهاب حصلوا على موطئ قدم بسيطة في بعض الوديان المحاذية للجبال الشامخة وقد ادت قواتنا المسلحة دورا بطولياً لصد العدوان .
في حينها زارنا الشهيد الفريق اول ركن عدنان خيرالله وفي هذا اليوم ١٧ نيسان جاءتنا البشرى من الفاو فبينما كان العدو والخونة فرحيين نتيجة حصولهم على موطئ قدم من هنا وهناك وكذلك فرحيين نتيجة قصفهم مدينتنا حلبجة بالاسلحة الكيمياوية . وبالمناسبة مدينة حلبجة لا تبعد عنا كثيرا فهي المدينة المجاورة لنا من جهة الشمال . نعم جاءتنا البشرى وبدأت دموع الفرح تتساقط وتمتزج مع دماء شهداءنا وجرحانا في ارض المعركة ،معنويات الرجال والقطعات المسلحة صعدت الى القمة وصولات الابطال في الخطوط الامامية ابكتهم . لقد تصور العدو الايراني ان الفاو اصبحت ايرانية ولكن لم يحسب انها بوابة النصر العظيم . الرحمة لشهداء العراق والرحمة لشهداء عمليات رمضان مبارك .
إرسال تعليق