مدينة الموصل

مشاهدات

 



نجلاء السامرائي

اليوم وانا في عام 2021 استذكر ما حدث لمدينة الموصل في 1959 . 03 . 09  وكان قد صادف شهر رمضان المبارك بعد ان حط قطار ما يسمى ( السلام ) في تلك المدينة الامنة المؤمنة التي رفض اهلها استقبال ما يسمى بأنصار السلام . قبلها كان آمر الموقع العقيد عبد الوهاب الشواف وبالحاح من اهالي المدينة ذهب الى بغداد لمقابلة عبد الكريم قاسم حتى يلغي وصول تلك المجاميع الا انه رفض واصر على إرسالهم مما جعل الشواف يعود ويُعلن الثورة على بغداد وبث بيانه من محطة اذاعية صغيرة الا انهم ارسلوا طائرة لقصف معسكر الغزلاني الذي كان يتواجد فيه واصيب بجروح وذهب الى المستشفى للعلاج فبادره احد الجلاوزة فقتله غيلة وفشلت الثورة وبعد وصول القطار نزل الرعاع واستباحوا المدينة وتم قتل الكثير من شبابها وشيبها رجالا ونساء وجرت المجازر في منطقة الدملماجة وعلقت الكثير من الجثث على اعمدة الكهرباء لأيام مما جعل العراق كله يضج من تلك الجرائم وظلت تلك الهجمة لمدة اسبوع تستبيح المدينة بشكل يندى له جبين الانسانية . انسحبوا بعد ان تم اعتقال عشرات الضباط والشباب واحيلوا الى المحاكم الهزيلة وتم تنفيذ حكم الاعدام في اغلبهم في ساحة ام الطبول .


بقيت المدينة تداري جراحها لعقود بعد تعرضها الى تلك المذبحة وكانت قد ابت الانفتاح على الغير وبعد ان اطمأنت فاذا هي تفاجئ بمغول العصر الجدد الا وهم الدواعش في 2014/6/10 لتعاد الكرة عليها مما جعل اهلها يهربون من ديارهم بعد انتشار تلك المجاميع الارهابية مما اعاد تلك المصائب وبعد اربع سنوات وهي ترزح تحت وطائتهم ادعت الحكومة انها ترغب بتحريرها الا انها دمرتها واستباحتها وجعلتها الارض المحروقة وخاصة الجانب الايمن فقد تم دك البيوت على رؤوس ساكنيها ودمرت حتى مساجدها الاثرية والمقامات بحجج واهيه وسرق كل ما وجد فيها من معامل صناعية او اجهزة طبية وانتهى ذلك الفصل وحتى الان المدينة مهملة وجثث القتلى ما زالت تحت الانقاض.  


فهل كتب على مدينة الموصل التدمير والانتقام والعقاب .

 فعسى الله ان يُقيض لها من يعيدها لسالف مجدها وعزها .

 الرحمة على أبطالها والشهداء .


تعليقات

أحدث أقدم