منح السعودية جزيرة فرسان لمصر.. تفاصيل القضية وحقيقة المعلومات المتداولة

مشاهدات




تعود جزيرة فرسان السعودية إلى الواجهة مرة أخرى بعدما زعمت مواقع إعلامية أن المملكة منحتها إلى مصر بهدف حماية الأمن القومي العربي والأفريقي وربط البعض ذلك بقضية سد النهضة الإثيوبي .


وتتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية حيث تعد البوابة المقابلة لباب المندب المدخل الوحيد للبحر الأحمر قبل إنشاء قناة السويس وسبق لمصر استغلال ميزة موقعها الجغرافي في حرب أكتوبر 1973 وعندما حاولت تركيا تأسيس قاعدة عسكرية على الحدود البحرية السودانية في جزيرة سواكن عام 2019 تداولت مواقع إعلامية حينها إعلان تشكل أول قاعدة عسكرية مصرية بهدف معلن وهو تحقيق عنصر التوازن العسكري في المنطقة وتكرر هذ المشهد أيضا بعدما أثير عن تمركز قاعدة عسكرية بحرية إيرانية على سواحل إريتريا في المنطقة المواجهة للجزيرة  كما نشرت تقارير صحفية  أنه  تم تجهيز الجزيرة البالغة مساحتها 380 كم مربع بمطارات عسكرية وممرات للطائرات فضلا عن إقامة أرصفة بحرية عسكرية وأن المملكة  أقرت لمصر حق استغلالها مدى الحياة دون قيد أو شرط للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي ومنحها السيطرة العسكرية الكاملة على مضيق باب المندب ولتكون قريبة جغرافيا أيضا من إثيوبيا كي تتمكن من مراقبة تطورات سد النهضة  ونفت بعض المصادر صحة هذه الأخبار المتداولة واستبعدا أن تقوم المملكة العربية السعودية والتي تسعى لترسيم الحدود منذ أربع سنوات بهدف استعادة بعض الجزر كما حدث في اتفاقية تيران وصنافير باستدعاء طرف خارجي ليسيطر على إحدى الجزر الخاصة بها  كما أن مصر دشنت أول قاعدة عسكرية بحرية لها في منطقة برنيس المطلة على جنوب البحر الأحمر وأصبح للمملكة قدرات دفاعية متطورة يجعلها قادرة على تأمين حدودها بشكل كامل وكانت السعودية  قد تقدمت بطلب لليونسكو لتسجيل ما رصدته من آثار على الجزيرة التي تعتبر ركنا أساسيا من خطتها لتحقيق رؤية 2030 .


وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا جمهوريا في 26 نوفمبر الماضي بالموافقة على میثاق تأسیس مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وهو المجلس الذي تم التوقیع على میثاقه في الریاض وكان بمبادرة من الرياض حتى عقدت عدة اجتماعات مكثفة عام 2018 على مستوى وزراء خارجیة الدول الثماني المتشاطئة على البحر الأحمر مصر والسعودیة والسودان والأردن والیمن والصومال وجیبوتى وإریتریا ورصد المحللون وقتها أهداف إنشاء هذا المجلس بالتغلب على  المخاطر والتحديات أمام قوى إقلیمیة ودولیة منفردة أو في إطار تحالفات فيما بينها وفرض أیدیولوجیات من شأنها إحداث تغییرات في النظم السیاسیة وتوجهاتها على نحو ینتهي معه تفتیت وتقسیم دول على أسس عرقیة أو دینیة أو مذهبیة أو جهویة .


المصدر : الحرة


تعليقات

أحدث أقدم