صرخة ألم

مشاهدات

 




عصام الجلبي..

ها هو العراق يدخل السنة التاسعة عشر من سنين عجاف عاشها من بداية الاحتلال البغيض في عام 2003  ولحد الان وما انكى من ذلك الحدث الماساوي الا الشعور بالا نهاية للنفق المظلم الذي ادخل فيه هذا البلد العريق . ان الشعور بالالم والمصحوب في بعض الاحيان باليأس القاتل في غربة بغيضة يجعل الانسان يتجاوز ما جُبِلَ عليه لذا اتمنى على القاريء ان يعذرني على ما سيقرأ فهذه ارهاصات لحظات الم ومعاناة طالت كثيرا بل وكثيرا جدا واوصلت العراق والعراقيين الى هذا المنزلق الخطير .


الا لعنة الله على جورج بوش الاصغر وتوني بلير الذيل المتعجرف واولمرت الفاسد الحاقد الذين قادوا هذه الحملة وكل من تعاون معهم من اداراتهم وزودهم باكاذيب لتبرير عملهم الشرير . الا لعنة الله على كل من ادعى انتسابه للعراق وحرض وشجع وكذب وساهم في الاعداد للاحتلال . الا لعنة الله على كل صغير وتافه وخائن الف القصص الكاذبة والملفقة لكسب ود المحتل ولتشجيعه على ارتكاب جريمته من اجل دراهم معدودة او من اجل ان يحصل على اقامة في الدول التي كانت تعد العدة لاحتلال العراق . الا لعنة الله على كل من تبرع ليكون دليلا للغزاة وذنبا وذيلا من ذيوله  الا لعنة الله على كل حاكم حول العالم ايد الاحتلال ووقف الى جانبه قولا او عملا . الا لعنة الله على كل من اعتبر الاحتلال تحريرا ويوم وقوعه عيدا وطنيا . الا لعنة الله على كل من استغل هذا الوضع الماساوي لكي ينهب ويسرق موارد العراق وثرواته . الا لعنة الله على كل من كدس السحت الحرام في خزائنه ولم يتذكر قول الامام علي عليه السلام
(من خاف على عقبه وعقب عقبه فليتقي الله) . الا لعنة الله على كل من قتل واغتال بريئا عراقيا يحمل رايا مختلفا اوكان يخدم بلده وشعبه باخلاص او ضابطا دافع عن ارض بلاده او عالما ساهم في نهضة وطنه . الا لعنة الله على كل من اعتمد الطائفية المقيتة او العنصرية والشوفينية الكريهة نهجا له او جعل منها سياسة لتفتيت البلاد والعباد . الا لعنة الله على كل من وضع مصلحة دولة اخرى فوق مصلحة العراق . الا لعنة الله على كل من عمل على تهجير العراقيين  بالترهيب او التهديد بالقتل وسلب ممتلكاتهم  . الا لعنة الله على كل من اختطف او غيب او عذب عراقيا، وحرم عائلته واطفاله منه او حرمه من عائلته . الا لعنة الله على كل من نشر المفاسد والموبقات والمخدرات والفحشاء في المجتمع العراقي . الا لعنة الله على كل من حاول ويحاول ان يجد مخارج للفاسدين والقتلة والمجرمين لتبرير او شرعنة موبقاتهم .


والرحمة والاكرام لكل من قُتِلَ بريئا او احتسب شهيدا في سبيل الدفاع عن وطنه . وكان الله في عون كل شخص بريء ظُلِمَ في بلده من اي جهة كانت وكل عائلة يُتمت بعد ان اختفى معيلها ظلما وعدوانا . والنصر المؤزر لكل من انتفض من شباب العراق وابناءه على الظلم والفساد . ووفق الله كل من نبذ الطائفية والعنصرية وكل اسباب الفرقة واعتمد بدلا عن ذلك مبدا الوحدة الوطنية لمحاربة السياسات الفاسدة .

تعليقات

أحدث أقدم