مشاهدات
تميل المجالس البلدية في عموم العاصمة البريطانية الى الحفاظ على النمط الفيكتوري والكلاسيكي لواجهات المباني لكن هذا لا يعني بالضرورة التمسك بالألوان الرتيبة والتقليدية خصوصا إذا كانت المنطقة تجارية أو سياحية وتشترط أغلب المجالس البلدية في لندن استحصال موافقات رسمية أو موافقة الجيران لتغيير ألوان المبنى بما يخالف النمط المعمول به في المنطقة أو الحي حفاظا على الذوق العام .
لكن سكان أحياء عدة في قلب لندن غيروا المعادلة وتجرأ بعضهم على اختيار ألوان والتي تحولت لاحقا إلى وجهة جاذبة لهواة كسر النمطية ففي مناطق نوتينغهيل غيت وتشلسي وكامدن وبرايمروز هيل وغيرها من عشرات الأحياء ولا يمكن التغافل عن الوان المباني الجذابة التي يتسابق سكانها على اختيار الأجمل والأكثر جرأة . ويطلق البريطانيون تسمية شوارع قوس قزح على تلك الشوارع .
وذكر جون ستوري أن جارته جودث ألهمت أغلب سكان الحي بإعادة طلاء منازلهم وترميمها وأن عددا منهم اختار ألوانا مغايرة آنذاك قبل أن يصبح الحي موقعا يجتذب الزوار ومحبي التقاط الصور ويقول زوار منطقة نوتينغهيل إن الشوارع الملونة تكمل هوية لندن التي تعتني بالمساحات الخضراء النابضة بالحياة مشيرين إلى أن أغلب الألوان تم اختيارها بذكاء لتلائم مزاج صاحب البيت وذوقه بطريقة تتناغم مع باقي ألوان الجيران وتحولت شوارع قوس قزح في لندن إلى مواقع لالتقاط الصور حتى أن كثيرين من داخل بريطانيا يختارونها كوجهة للسياحة القصيرة وخصوصا خلال فصل الصيف .
المصدر : عربي-sky-news
إرسال تعليق