عليا التونسية

مشاهدات




فنانة  دخلت تاريخ الفن التونسي وأصبحت من أهم الفنانات في العالم العربي على الرغم من رحيلها عام 1990  ولدت عليا التونسية واسمها الحقيقي بيّة الرحّال عام 1936 في تونس وسط أسرة كبيرة ولها 4 أخوة هم سميرة ورفيع وتحية وغصن ونشأت في بيت عمها الذي لم يكن لديه أبناء فتبناها ورعاها كإبنته . درست في مدرسة حمام الأنف وقد عرفت منذ صغرها بصوتها القوي فكان يتم إختيارها في المدرسة لتدريب التلاميذ على أداء الأناشيد المدرسية  وأيضاً لتأدية الأغنيات في الحفلات .

بدأت مشوارها الفني في الرابعة عشرة من عمرها عن طريق عازف الكمان الشهير والملحّن ​رضا القلعي​ الذي ساعدها لدخول عالم الغناء فلحّن لها الأغنية الرائعة  ظلموني حبايبي التي سجلت بإذاعة تونس تحت إسم  فتاة المنار ما جعل المستمعون يتساءلون حول هوية صاحبة الأغنية . حظيت  بتشجيع ودعم والدها الفنان المسرحي البشير الرحّال على عكس والدتها التي رغبت في تزويجها لرجل يكبرها سناً والذي رزقت منه بثلاثة أطفال .


حققت أغنية ظلموني حبايبي نجاحاً لافتاً فلحّن لها رضا القلعي أغنية ثانية بعنوان يا قلبي أش بكاك من كلمات محمد عبد الكافي ولاحظ موهبتها المتميزة العديد من الأشخاص في الوسط الفني وصولاً إلى مدير الفرقة الموسيقية لمدينة تونس الدكتور ​صالح المهدي​ الذي إستدعاها فغنت برهوم للمطربة اللبنانية  نجاح سلام​  وبذلك إنضمت لفرقة الرشيدية دخلت بعدها المعهد الموسيقي بتشجيع من زوجها وأصدرت العديد من الأغنيات وقتها  وأطلق عليها الموسيقار صالح المهدي لقب عليا تبعاً لشقيقة الخليفة ​هارون الرشيد أشهر أغانيها بني وطني وغنت العديد من الأغاني التي كانت من أنجح الأعمال منها أغنية على اللي جرى.. من ألحان بليغ حمدي .


اما على صعيد التمثيل فلعبت دور أزميرالدا  في مسرحية Notre-Dame de Paris المعروفة بأحدب نوتردام  إلى جانب والدها بشير الرحال والممثل الكوميدي محمد الهادي أما على صعيد السينما فلقد شاركت في فيلم Une page de notre histoire عام 1961 لعمار الخليفي ثم فيلم أم عباس للكاتب محمد مرزوقي ومثلت كذلك مع الممثل محمد نوح والممثلة ​صفاء أبو السعود​ في فيلم المزيكا في خطر من إخراج محمود فريد عام 1976 تزوجت من الموسيقار المصري ​حلمي بكر​ عام 1981 الذي لحّن لها أجمل الأغاني . غنت أمام كوكب الشرق أم كلثوم زارت  تونس فأعجبت بها ودعتها إلى القاهرة وأثنت عليها وقالت لو سمعك ​رياض السنباطي​ فسوف يسعد بك كثيراً كما وصفت صوتها  بالقوي والجميل عدة مرات في برامج حوارية .


عادت إلى تونس عام 1988 بعد غياب 15 عاما أما آخر ظهور لها كان يوم 18 شباط/فبراير عام 1989 كضيفة شرف في مناسبة إختتام سهرة مهرجان الأغنية التونسية بالمسرح البلدي وقد توفيّت علية التونسية في 19 آذار/مارس عام 1990 عن عمر ناهز الـ53 عاماً وتركت خلفها أرشيفاً كبيراً .



تعليقات

أحدث أقدم