قصيدة من ديوان - شظايا وزهور- الصادر عام 2014 لمدينة عنٓه الغالية التي أغرقتها مياه سد القادسية نهاية ثمانينات القرن الماضي

مشاهدات

 





موفق العاني 


أرنـــو لعنـةَ عن بُــعــدٍ أُحييـهــا........ شوقاً الى الأهلِ بل شوقاً لشاطيـها
فيها صباي وإخواني ومدرستي ...... والروحُ تغفو على أحضان ماضيها 
منها ابنُ قفطانَ ان عدُّوا أواءَلَها ...... صولاتُهُ في الندى التاريخُ يرويــها
وإبنُ فيــاض طه للـــعلا عـــــلَــمٌ ......سَلْ عنهُ بـــغدادَ تـعرفْهُ نــــواديها
وإبنُ سرحـان بـدرٌ في شريعتها...... وابنُ الخطيبِ بــهِ تزهــو مغانـــيها
ومطلك الفيصل المعروف في كرمٍ.... باهتْ بأفعالـــهِ جذلى ضـــواحـيها
كذاكَ فازعُ في شرقِ السراي لــهُ ...... مضافةٌ لا يطالُ الجوعُ ثاويـهـــا
وآلُ دلي عليٍ فـــي مـــــرابــعـهم ........ الضيفُ يبقى مقيماً في مبانيها
وبيتُ قازانَ والغازي وجــــيرتُهم ..... وبيتُ فتيـــانَ أجــــوادٌ أهــاليــها
وآلُ فيــاض والأقــلامُ تعــرفُهــم ..... الفجرُ الجــديدُ وطـه من رواسيها
وآلُ ويٍ علـــيٍ غـــربَ عـــانتــنا......نسلُ النبـوةِ حسنُ الخُلقِ كاسيهــا
وبيتٰ عمرة والقدســي بأوسطها ........ سحائبُ الخُلقِ العالي غواديهــا
وسدة الأهل بيتُ الشيخِ تكيتُهم ......... ذكرَ النبيِّ بــهِ تشـــدو قوافيــهـا
وجارهم أحمد الظاهرْ مضافتهُ ....... فيها الدلالُ ( ونجرُ) الهيل حاديها
واحمد الطايع المعروفُ ؛ حكمتُهُ ... لكلِّ صفحـــةِ  سوء ٍ كانَ يَطويهــا
وآلُ فاعورَ والــحَـدو مساكـنهم...... طيــبُ الأحاديــثِ يحلو في لياليهـا
آلُ القصيرِ وخيري كانَ سيدهم ......... بحسنِ  أطباعـهِ العِلَّاتِ يَشفيها  
وآل مدلجَ والكحلي ... وغيرهُمُ..... زَفّـــو مدينتَهــم قســـراً لبــاريــــها
وبيتُ حمـــزةَ والعـــباسُ جَدُهمُ........ عمُّ النــــبيَّ الذي للخلقِ هاديـهــا
وشرقُ عانةَ أخوالي منـــازْلُهُـم .......مثلَ السفينِ التي تعـلـو صواريهـا
أبناءُ معضادِ معـروفٌ أرومتهـا ......... فرسانُ أسلمَ أبعــادٌ مـــراميهــا
فيها ابو سالمٍ والجـــودُ مركبُـهُ ....... زحفــاً لضيفهِ تأتيـهِ صـوانيـــهــا
وإنْ نسيتُ فلا أنسى جهابــذةً......... بالعلـــمِ والشعرِ والآدابِ نُـطـريها
شمسُ المعارفِ في ابنائناطلعتْ ....... كديمة الغيـــثِ للأجيال ترويـهـا
ياموطنَ العلم والأشعار مابرحتْ....... ذكرى النواعير تُبكيني فأبكيهــا
من بعد ماغادرالناعــورُ جنّتنـَــا..... وغابَ مــاءُ فراتي عن سواقيـــها 
أضحتْ يباباً بلا زهرٍ ولا شجرٍ...... ولا خليلٍ علــى الجلّــى يواسيــها
يبقى الكلامُ قصيرَ الباعِ سيدتي.......... لكنَّـها نفثــةٌ للحـــبِّ أزجيــــهـا





تعليقات

أحدث أقدم