الغباء والجنون

مشاهدات

 



هناء الالوسي

يوم مشمس دافئ

عند مفترق الطريق التقيا

المجنون والغبية

ابتسمت بخجل

هي تراود نفسها بحبه

طيبة لا تعرف معنى الحب

لكنها علمت انه من النظرة الاولى

اهملها ومضى بعيدا عنها

يصارع الم الحياة وقسوتها

تاركا لابتسامتها طيف حلم يراوده

تعثرت خطواته هنا وهناك

يتأمل صورتها...والوصف جميل

يحاكي نفسه عن عمرها وطيشها

بفضول شديد يهمس لنفسه

اهو حب ام مجرد تفكير

عاد لذات المكان لعله يجدها

لمح صورتها متوهجة كالماضي

في حنايا قلبه اوجس ضحكتها

لمحته من بعيد ...فأثقلت الخطى

دنى وقال دون تردد

اعرف انك لم تخطئي

حينما سرقتي قلبي

فابتسامتك المجنونة جعلتني سجينك

لاتطلقي سراحي . فالسجن مدى الحياة

هو خير من حرية بلا شعور

اقبليني بعيوبي وأخطائي

اغمض عيناه وقلبه يرتجف ينتظر ردا

تمايلت بخجل ثم قالت

رايتك البارحة في منامي تقدم لي صندوقا وقلت كل مافيه لك

حبست الانفاس ثم مضيت لفتحه

وجدت فيه ورقة

كتبت عليها

انا مجنون ايتها الغبية

فهل تمضين العمر معي

ضحكت وضحك قلبي

وقلت سنكون معا

ستسمو بك الروح

وسأهجر كل قطرات المطر

وسأرتوي منك ..فانت محراب عشقي

وملاذي من همومي وخوفي

وفيك واحتي الخضراء

وجبلي الذي يشمخ في السماء

فأفيض بك عشقا ابديا

كمتصوف يعبد الله

فالإيمان يدخلنا في حالة الشوق

وفي النهاية سنبقى معا

 


تعليقات

أحدث أقدم