نابوليون بونابيرت

مشاهدات

 





مهدي صالح مهدي عماش

اقترحت ادارة المتحف العسكري الفرنسي حيث الانفاليد les Invalides والخالدين من قادة الجيش الفرنسي سنة 2021 لتكون سنة نابليون بونابرت بمناسبة مرور 200 عام على وفاة امبراطور فرنسا .

نابليون الذي استولى على السلطة تدريجيا بعد الثورة الفرنسية بسنوات واستحوذ على الحكم من داخل قاعة البرلمان الفرنسي ونصب نفسه القنصل الاول ثم الامبراطور الأوحد واستعان باهله واقاربه لاستمراره بالحكم في فرنسا وجاراتها الاوربية. كما شن حروبا قُتل فيها مئات الالاف فبدأ بالصعود الى الهاوية في موسكو عاصمة الثلوج ثم صعد الى هاوية اخرى في مشهد بانورامي في واترلو بلجيكا التي خلدتها فرقة ABBA كآخر لحن لصهيل خيل ودوي مدافع معاركه فأدت الى انتهاء حكمه . ينظر بعض الناس الى هذه الأحداث على أنها اخطاء كارثية داخلية ودولية سيذكرها التاريخ .

لكن يذكر له الناس والتاريخ ايضا انجازاته الخالدة التي كان لها تاثير على فرنسا والعالم كما في الانتصارات العسكرية الكبيرة التي تدرّس والتي تسلق بها جبال المجد في اوسترليتز النمسا وفريدلاند على حدود روسيا وكذلك توحيد فرنسا القوية والمساواة الاجتماعية في توفير فرص العمل بموجب الكفاءة وانجاز المؤسسات والقوانين لاستقرار البلاد مثل القانون المدني . وايضا السير باتجاه ان يكون الدين والدولة كل في مجاله . ناهيك عن التحف المعمارية والثقافية كنجوم تضيء فن العمارة العالمي .

قبره لا يزال موجودا.. لم يتم تفجيره او نقله لانه طاغية بل المفارقة انه قد تم دفنه في مكان هو رمز للملكية التي ثار عليها نابليون . والذي امر ببنائه الملك لويس الرابع عشر لتخليد جيش فرنسا. وبعد وفاة نابليون عادت الملكية مع لويس الثامن عشر الذي قرر ان يدفن خصمه تكريما في هذا المكان وهو من اهم الاماكن الثقافية والسياحية التي توحد التاريخ الفرنسي . يزوره الناس من كل انحاء العالم وانهم وعلى اختلاف ارائهم في نابليون يقرأون كل هذا التاريخ في كتاب واحد وفي دليل ثقافي سياحي واحد يوصل إلى كارت موضح فيه انك في مكان هو رمز لفرنسا .

هكذا تخلد الامم رموزها وتحيي تاريخها كما اعتقد.

تعليقات

أحدث أقدم