طريق صعب نحو السلام والوحدة في ليبيا عبر سويسرا

مشاهدات





في جنيف يعتزم ممثلو المجتمع الليبي اختيار أعضاء حكومة انتقالية تقود البلاد إلى مستقبل سلمي لكن المشاركون يتعرضون لضغط هائل من الداخل والخارج ويواجهون تحديات كبيرة ما هي ؟

فعملية توحيد ليبيا تمر بصعوبة فمنذ مطلع الأسبوع تجري في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة خطوات ملموسة لتشكيل مجلس رئاسي ليبي من شأنه أن ينظم لانتخابات رئاسية وبرلمانية مقررة في ديسمبر القادم 2021  وإلى حد الآن لم يحصل أحد من المرشحين على غالبية الأصوات بنسبة 70 في المائة للرئاسة المكونة من ثلاثة أعضاء  ورغم صعوبة  العملية يؤكد اللقاء على التقدم الحاصل إلى حد الآن في الطريق نحو سلام دائم كما قال توماس فولك مدير برنامج الحوار لجنوب البحر المتوسط في مؤسسة كونراد أدناور في تونس قبل سنة ما كان ممكنا تصور هذا النوع من اللقاءات  . 

والعملية السياسية الحالية يقودها أشخاص لم يغيروا مواقفهم المبدئية منذ سنوات كما يقول طارق مغريزي. وهؤلاء يتعرضون لضغوط هائلة من الداخل والخارج إضافة إلى ذلك يجب أن يكون هؤلاء الفاعلون على استعداد لتجاوز ظلهم ووضع مصالحهم الشخصية تحت مصلحة البلاد فالمرشحون الذين يتقدمون الآن لشغل مناصب الحكومة الانتقالية لا يحق لهم الترشح مجددا في الانتخابات في ديسمبر يبقى مشكوكا فيه هل الأشخاص الأكثر نفوذا على استعداد لذلك يقول فولك ويضيف : هناك شكوك في ذلك بين المراقبين وبالتالي يكون من المهم أن يتفق الممثلون الليبيون في جنيف على حكومة تكنوقراط تجلب الهدوء للبلاد وتعد بشكل سليم الانتخابات المرتقبة والأعضاء المجتمعون في سويسرا يدركون أنهم يخاطرون بفقدان سمعتهم في الوطن فالسكان يعتبرون الحكومة الليبية في كلا شطري البلاد بأنها فاسدة هناك قليل من الثقة تجاه الفاعلين السياسيين الحاليين والناس يرغبون قبل كل شيء في السلام والاستقرار ويريدون ترك العقد الماضي بعدم استقراره السياسي خلفهم  .

المصدر : وكالات



تعليقات

أحدث أقدم