دكتاتورية توزيع الإنتاج

مشاهدات

 





ولاء العاني

في عراق ما قبل الاحتلال ويوم كان للبلد سيادة . كبرنا مع خيراته وخططه التنموية . من منا لا يذكر المشاريع العملاقة التي أدت إلى النهضة الاقتصادية التي سبقتها أساسيات كانت موجودة منذ الحكم العثماني . مثلا مصنع الكاظمية لإنتاج البطانيات الذي بقي العراقيين يطلقون عليه ( معمل فتاح باشا ) بالرغم من تغيير اسمهُ ناهيك عن الورش الصغيرة الموجودة هنا وهناك وفي العهد الملكي والجمهوري استمرت سياسة النهوض بالصناعات وتشجيعها .

وما حصل من تطور في استغلال ثروات البلد والنهوض بالصناعة المحلية وتشجيع القطاع الخاص الذي بلغ ذروته بعد ثورة تموز وتوزيع تلك المعامل والمصانع الحكومية الضخمة إنتاجا واستثمارا . في البصرة كان معمل الحديد والصلب الذي اختفى بعد الاحتلال والورق الذي يُغطي الحاجة المحلية ومعمل السكر في ميسان ومصانع التعليب في كربلاء وصناعة التمور وتصديرها ومعمل النسيج في الحلة وفي المحمودية والإسكندرية معمل لإنتاج المكائن والآلات الزراعية ولا ننسى الشركة العامة للصناعات الالكترونية . وفي بغداد معمل إنتاج الزيوت ومعمل الألبان ومصفى الدورة ومطابع حكومية ضخمة تتولى طباعة الكتب والمقررات الدراسية لان البلد كان فيه نظام التعليم المجاني وفي محافظاتنا الغربية معمل إنتاج الفوسفات في مدينة عكاشات الذي كان ينتج كل ما يحتاجه الفلاح من أسمدة وفي محافظة صلاح الدين مصفى بيجي أما في سامراء فيوجد مصنع الأدوية وكذلك في الموصل إضافة لمعمل النسيج الذي كان إنتاجه ينافس الصناعات الأجنبية .

وفي اربيل وكركوك معمل إنتاج الاسمنت والسليمانية معمل إنتاج السكائر والمجمع الصناعي في ديالى . وبعد هذا الموجز أقول : يوم كانت لنا سيادة كنا ننعم في عيش رغيد والمعامل تتوزع على كامل التراب الوطني وكان ذلك إلا حُسنُ تخطيط وتدبير ممن حمل هم المواطن ومنفعة البلاد والعباد واليد التي تبني مصنعا في مكانٍ ما ... تعني الكثير من فرص العمل ويعني دورة اقتصادية كاملة وزيادة حركة السوق وتنشيط الاقتصاد .

تعليقات

أحدث أقدم