لعنة هويتها المجهولة تؤجل دفن سيدة ثمانينية لثلاثة أشهر.. الديوانية تنعى الحجية صبيحة بحزن

مشاهدات




توفيت سيدة طاعنة في السن كانت تقيم في دار المسنين بمدينة الديوانية متأثرة بمرض جعلها طريحة الفراش منذ أكثر شهرين بعدما تأجل دفنها لمدة ثلاثة أشهر لتظل جثتها خلال هذه الفترة حبيسة ثلاجة الموتى بحسب القوانين كونها مجهولة الهوية .


السيدة توفيت إثر تعرضها لجلطة دماغية منذ شهرين في الفراش وفي غيبوبة تامة وكان يتكفل خلالها القائمون على دار المسنين بعلاجها ورعايتها صبيحة هادي حمود هو الاسم الافتراضي الذي اختارته السلطات الرسمية لها للتعريف كانت تعاني من فقدان الذاكرة ظلت تحتفظ بلعنة لقب مجهولة الهوية حتى بعد وفاتها فرغم إكمال الإجراءات القانونية لدفنها وإرسال أوراقها من قبل دار المسنين عن طريق مركز شرطة الجمهوري قرر القضاء اعتبارها مجهولة الهوية وبذلك تم إيداع جثتها محمولةً في نعش يحمله أشخاص ليس من بينهم أفراد عائلتها إلى ثلاجة الموتى في المستشفى التعليمي ليُعلق دفنها إلى ثلاثة أشهر .


فيان المحنة مديرة دار المسنين التي كانت تأويها  قالت إن دورية للنجدة أتت بالسيدة إلى الدار قبل ست سنوات ومعها أمر قضائي ملزم بإيوائها دون امتلاكها أي أوراق ثبوتية بعدما وجدت تفترش العراء في حي الوحدة وسط الديوانية وكانت تردد عدة اسماءً يُرجح أنها كانت لأفراد من عائلتها أو حتى ابنائها أو بناتها الذين قد يكونوا تخلوا عنها حتى تعرضت لجلطة دماغية قبل شهرين وباتت طريحة الفراش ثم فارقت الحياة وحيدةً إدارة دار المسنين كانت تنوي إكمال إجراءات الدفن لمواراتها الثرى في مقبرة وادي السلام لكن عدم توفر مستمسكات أدى إلى إعاقة إصدار شهادتي الوفاة والدفن وأوضحت مديرة الدار أن قرار القاضي جاء بعدم دفنها قبل مرور ثلاثة أشهر لاعتبارها مجهوله الهوية . وطوال السنوات الست الماضية لم يطرق باب الدار أحد لزيارة صبيحة أو حتى السؤال عنها حيث أكدت مديرة دار المسنين في الديوانية للأسف لم يسأل عنها أحد ونحن بدورنا لا نعرف من هي .


المصدر : رووداو

 

تعليقات

أحدث أقدم