4 من أهم أفلامه
النافذة الخلفية Rear Window فيلم أخرجه هيتشكوك عام 1954 وتقاسمت غريس كيلي بطولته مع جيمس ستيوارت ورُشح لـ 4 جوائز أوسكار وهو أيضا مقطوعة منقطعة النظير من صناعة الأفلام المشوقة الخالصة التي كشف فيها هيتشكوك عن فائدة من الانغماس في ميولنا المتلصصة تمثلت في اكتشاف جريمة قتل .
اعلان
وبالطبع يأتي مشهد القتل بمثابة تحفة من الإيحاءات غير المباشرة حيث حدثت جريمة القتل بعيدا عن الأنظار خلف ستائر مُسدلة ودون أن نسمع صراخا أو نرى قطرة دم والمطر يتساقط والقاتل يتنقل داخل وخارج الشقة حاملا حقيبة لتوزيع أجزاء الجثة وتلك هي عبقرية مدرسة هيتشكوك في مشاهد القتل التي دفعت الناقد كيم نيومان للقول لو كان تصنيف أعلى من 5 نجوم فهذا أحد الأفلام القليلة جدا التي تستحقه .
فيرتيغو
يواصل هيتشكوك مع جيمس ستيوارت ولكن بمشاركة النجمة كيم نوفاك في هذا الفيلم المثير الذي تقشعر له الأبدان الذي أخرجه عام 1958 ورُشح لجائزتي أوسكار . ووصف الناقد السينمائي بيتر برادشو الفيلم بأنه قصة الحب الحزينة بشكل لا يطاق والمروعة بشكل رائع تحفة هيتشكوك الأكثر إزعاجا، التي جمعت بين ذوقه في مواجهة الصدمات النفسية وبين العبقرية الأنيقة وهو يأخذ مشاعر إنسانية عامة مثل الخوف والذنب والشهوة ويضعها في شخصيات عادية ويطورها في الصور أكثر من الكلمات ليقدم واحدا من أفضل الأفلام الأميركية إن لم يكن الأفضل من أي وقت مضى حيث ظهرت نوفاك أكثر سحرا وتألقت موسيقى برنارد هيرمان الرائعة وطبع هيتشكوك شخصيته في كل مشهد باستخدام أفكار ثورية ونهاية مخيفة .
أقصى الشمال الغربي
يرى الناقد المخضرم روغر إيبرت أن فيلم أقصى الشمال الغربي أكثر أفلام هيتشكوك التي أخرجها عام 1959 تسلية ورُشح لـ 3 جوائز أوسكار وكان النجم كاري غرانت في أفضل حالاته الساحرة . يقول الناقد برادشو لا أستطيع أن أتخيل أن أي شخص ينجح الآن في مزج الإثارة والمداعبات والضحك بالطريقة التي فعلها هيتشكوك في هذا الفيلم الكلاسيكي الرائع عبر مزيج من التشويق والتآمر والكوميديا واكبته موسيقى مخيفة من برنارد هيرمان فعلا نادرا ما تم تقديم هذا الخليط بشكل لذيذ تدور الأحداث حول رجل أتهم بجريمة قتل لم يرتكبها ثم طورد عبر أميركا بعدة طرق بما فيها ذلك التسلسل الكابوسي المذهل لمطاردة طائرة رش المحاصيل .
سايكو
قليلة هي الأفلام التي غيرت قواعد السينما بشكل عميق كما فعل فيلم سايكو Psycho الذي أخرجه هيتشكوك عام 1960 عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الأميركي روبرت بلوخ ورُشح عنه لجائزة أفضل مخرج . فرغم مرور أكثر من 60 عاما على إطلاقه ما زال يشكل فاصلا يؤرخ لسينما الرعب باعتباره الأكثر إثارة للصدمة من بين أفلامه فيكفي مشهد القتل الشهير في حوض الاستحمام الذي يُعد أشهر جريمة سينمائية استغرقت 45 ثانية على الشاشة لكن تصويرها استغرق أسبوعا كاملا و78 زاوية مختلفة للكاميرا. وبحسب إيبرت فإن ما يجعل فيلم سايكو خالدا أنه يرتبط مباشرة بمخاوفنا مخاوفنا من أننا قد نرتكب جريمة بشكل متهور مخاوفنا من الشرطة مخاوفنا من أن نصبح ضحية للجنون وبالطبع مخاوفنا من خيبة أمل أمهاتنا .
المصدر : الجزيرة-نت
إرسال تعليق