البرنامج النووي الإيراني: لماذا لا تزال منشآته عرضة للهجوم؟

مشاهدات


لم تخفي إيران ارتياحها من نهاية عهد الرئيس الأمريكي مشوبا بالحذر وكان البعض في منطقة الخليج يخشى من أن يختار ترامب في الأيام الأخيرة مضاعفة سياسته المتمثلة في الضغط الأقصى على إيران وشن ضربة عسكرية على محطاتها النووية وأهداف أخرى على النقيض من ذلك أوضح الرئيس المنتخب جو بايدن أنه يريد من الولايات المتحدة أن تنضم مجدداً إلى الاتفاق النووي لعام 2015  مما يعني إلغاء العقوبات وإطلاق الأموال إلى طهران مقابل امتثال إيران الكامل فهل أصبحت في مأمن من الهجوم ؟

الجواب : لا فإسرائيل ما زالت قلقة جداً ليس من ألأنشطة النووية  ومن البرنامج المكثف لتطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية ونُقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قوله في إشارة إلى برنامج التطوير النووي الإيراني من الواضح أن إسرائيل بحاجة إلى أن تضع خيارا عسكريا على الطاولة ويتطلب موارد واستثمارات وأنا أعمل على تحقيق ذلك . وفي عام 1981 شكّت إسرائيل في أن الرئيس العراقي صدام حسين كان يتطلع إلى امتلاك أسلحة نووية فاتخذت اجراءات استباقية تمثلت في تنفيذ غارة جوية لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي .

يقول مارك فيتزباتريك العضو المشارك في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS والخبير في شؤون الحد من التسلح : إن منشآت إيران ليست منيعة فتلك التي في نطنز معرضة لقصف بالقنابل التي تخترق الملاجئ وربما تكون هناك ضربتان محددتان إحداهما لحفر حفرة والأخرى لتنفجر أو على الأقل لزعزعة الآلات الدقيقة الحساسة بما يكفي لإخراجها من الخدمة واقترح الخبراء منذ عام 2012  أن منشأة تخصيب فوردو المدفونة على عمق 80 متراً داخل جبل قد تكون منيعة حتى بالنسبة للقوة التفجيرية المدمرة للقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات والموجهة بدقة ويقول فيتزباتريك لكن لا يحميها من التخريب ويمكن تعطيل عملها لمدة أشهر عن طريق تفجير مداخلها وفتحات ومسارب التهوية فيها .

المصدر :  وكالات 

تعليقات

أحدث أقدم