وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري ... يحذر

مشاهدات

 


حذر وليام بيري الذي تولى حقيبة الدفاع بين 1994و1997 من أن رموز الإطلاق النووي لا تزال بيد الرئيس المنتهية ولايته ودعا بايدن إلى إلغاء حصرية التحكم والتي لا تزال بيد ترامب المتّهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدها الكونغرس الأربعاء الماضي معتبراً أن النظام الساري حالياً مخالف للديمقراطية وتخطاه الزمن ولا لزوم له وخطير للغاية .

وكتب مقالة نشرتها صحيفة بوليتيكو اليومية أنه حان الوقت لسحب حقيبة الرموز النووية من يد هذا الرئيس وكل الرؤساء الذين سيخلفونه في المنصب وشدد على أن حصرها بيد الرئيس لم يعد ضرورياً وأن وجود الحقيبة النووية في ذاته يشكل خطراً على أمننا القومي ويرافق الرئيس في كل الظروف فريق عسكري يتولى نقل الحقيبة التي يطلق عليها تسمية FootBall - كرة القدم والتي تحوي كل ما يلزم وتزن عشرين كيلوغراماً ملفوفة بالجلد الأسود وتحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية وترافق الرئيس في أي مكان يكون فيه وتسمى الرموز الموجودة فيها برموز الذهب ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى بسكويت لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم تبدو مثل البسكويت ويمكن للرؤساء حمل هذه البطاقة خارج الحقيبة وذكّر الوزير بأن الرئيس يُمنح منذ لحظة توليه المنصب الحق المطلق بشن حرب نووية ولايحتاج إلى رأي أحد وتساءل بيري لمَ هذه المخاطرة ؟ هل نعتقد حقاً أن الرئيس يجب أن يمتلك السلطة المطلقة لتدمير كوكبنا بلحظة ؟ وأن الرئيس الأسبق هاري ترومان هو من قرر عقب الدمار الذي لحق بهيروشيما وناغازاكي قبل 75 عاماً جراء القنبلة الذرية عدم استخدام هذا السلاح مجدداً وأن اقتنع بضرورة سحب السلاح الذري من أيدي العسكريين لذا أعلن أن أي قنبلة ذرية لن تُلقَى ما لم يعطِ شخصياً تصريحاً بذلك وأوجد بذلك سابقة خطيرة بحصر القدرة على التحكّم بيد شخص واحد .

ورغم أن القانون الأمريكي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين عليه إتخاذها تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع البنتاغون وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر وهي الرموز التي تبقى في البطاقة. ودعا بيري الرئيس المنتخب إلى الإعلان منذ لحظة توليه منصبه أنه سيتقاسم الحق في استخدام السلاح النووي مع مجموعة محصورة من أعضاء الكونغرس . وجاء في المقال في 20 يناير/كانون الثاني إذا سارت الأمور كلها على ما يرام ستتنفس البلاد والعالم الصعداء بعد أداء جو بايدن القسَم ستكون حقيبة الرموز النووية بيده وسيكون على عاتقه التخلص منها والحرص على عدم حصر أقوى آلة موت صنعت على الإطلاق بيد إنسان غير معصوم من الخطأ .

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم