محمد علي كلاي

مشاهدات

 



ضرغام الدباغ

شاهدت شريط مقابلة مع محمد علي كلاي يسأل المحاور: محمد علي ... أنت بطل العالم لسنوات طويلة وهناك من الخبراء من يقول أنك أدخلت المثير لرياضة الملاكمة وأنت مشهور في جميع أنحاء العالم وتمتلك ثروة بالملايين ... ما هو أسعد شيئ في حياتك ..؟

انتبهت جيداً لما سيجيب محمد علي كلاي حقا كان سؤالاً جوهريا عميقاً . وطبيعة الإجابة ستعكس طبيعة وشخصية كلاي اهتممت بفضول وتابعت سير المقابلة . أجاب كلاي : لم تكن الملاكمة النجاح الأكبر في حياتي ولا الشهرة ولا الملايين التي حصلت عليها ... كل هذا لم يكن مهماً بدرجة حاسمة الأكثر أهمية كان في اهتدائي للإسلام . فأنا أشعر أني أصبحت شخصاً آخر تماماً . الإسلام حول شخصيتي ووجودي وكياني وشخصيتي فما قيمة الملايين إن كنت كشخص لا أعرف معنى الحرية ومعنى الكرامة التي حصلت عليها بعد دخولي الإسلام . ما قيمة أن أكون بطل العالم فسيأتي يوم وأعتزل اللعبة ولكن الإسلام أشع بنوره الوهاج على حياتي فشطبت على حياتي السابقة ومنذ أن أصبحت مسلماً اختلفت رؤيتي للعالم وللحياة .

كان محمد علي كلاي يتحدث أمام جمهور ومدير البرنامج كان مندهشا بدرجة الانسحاق .. ومحمد علي يتحدث بصوت هادئ وكأنه داعية يخاطب جمهوراً من المؤمنين .. شخصياً شعرت أن هذا الرجل وهو حتماً كذلك أمتلك القناعة والإيمان التام بجوهر الإسلام هو لم يكن مضطراً بل على العكس خسر الكثير جداً بسبب إسلامه .. هذه الرجل شاهد النور المبهر فقاده ذلك إلى الإسلام ... وما أعجبني هو ليس فقط انتماؤه للإسلام فالمسلمين اليوم يقارب عددهم المليارين لكن الأهم والأقوى هو شدة الإيمان ووثوقه من نفسه ومن طريقه وقوة شخصيته وشعوره بالعدالة والحرية والكرامة .

تعليقات

أحدث أقدم