في عالمٍ مثالي سيقدِّم العاملون في كلِّ مكتبٍ ومطعمٍ ومدرسة اختبار Covid-19 ذا دقةٍ مطلقة وقادراً على التحديد الفوري للشخص الخالي من الفيروس والآمن تماماً وبالتالي يُقبَل دخوله للمكان ومن يجب منعه من الدخول لكن هذا الواقع غير قائم وفي الوقت الذي يكافح فيه البشر لاستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية في ظلِّ الانتشار الخارج عن السيطرة للفيروس .
ويعتقد بعض العلماء أن الاختبار السريع الذي يتألَّف من شريطٍ من الورق ذي رائحةٍ نتنة قد يقرِّبنا على الأقل من هذا الواقع كيف ذلك ؟ ولا يبحث الاختبار عن الفيروس نفسه ولا يمكنه تشخيص المرض لكنه يقوم بالكشف عن إحدى العلامات المميِّزة للإصابة كما تقول صحيفة New York Times الأمريكية وتوصَّلَ العديد من الباحثين إلى التعرُّف على الأعراض والتي من بينها فقدان حاسة الشم كأحد أفضل المؤشِّرات للعدوى وهي قادرة على تحديد حتى الأشخاص المُصابين الذين لا يشعرون بذلك ولا يمكن لاختبار الرائحة تحديد الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أيُّ أعراضٍ على الإطلاق وأنه يمكن إجراء الاختبار في أقل من دقيقة وإن حلم الشركة المُصنِّعة : طابعةٌ واحدة يمكنها إنتاج 50 مليوناً من هذه الاختبارات يومياً وإن أرقاماً كهذه يمكن أن تُحدِث تأثيراً هائلاً في بلدٍ يعوقه نقصٌ واسعٌ في الوصول إلى الاختبارات التي تبحث مباشرةً عن أجزاءٍ من فيروس كورونا المُستجَد .
ويرى احد الباحثين أن مثل الاجهزة يمكن أن تعمل في مداخل حرم الجامعات أو في المكاتب او في المنازل ويسعى الدكتور تومري الآن للحصول على ترخيصٍ للاستخدام الطارئ لبطاقة الشم من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ويسعى لشراكةٍ في عددٍ من المجموعات الأوروبية وفي مناطق أخرى لتجربة الاختبار في ظلِّ ظروفٍ واقعية صعبة .
المصدر : عربي بوست
إرسال تعليق